للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشيخه يسمى الشيخ جان محمد الأغوانى، وأهله قليلون، ومرتبهم من الجراية كل يومين أربعون رغيفا.

[رواق المغاربة]

هذا الرواق بالجانب الغربى من صحن الجامع على يمنة الداخل من باب المغاربة، مكتوب على بابه: أمر بتجديده مولانا وسيدنا السلطان الملك الأشرف قايتباى على يد الخواجا مصطفى ابن الخواجا محمود غفر الله لهما، وله باب آخر على الصحن، ويحتوى على خمس عشرة بائكة قائمة على أعمدة من رخام أبيض، وفيه مساكن علوية وكتبخانة كبيرة يغير منها لعموم المجاورين بعد استيفاء أهل الرواق، وفيه مطبخ وبئر وحنفية وأخلية وله بواب وجاب وكاتب ولا يستحق مرتباته وجراياته إلا من كان مالكى المذهب، وشيخه الشيخ أحمد عبد السلام المنصورى المغربى ومرتبه كل يومين ثمانمائة واثنان وستون رغيفا، وأهله كثيرون من طرابلس وتونس إلى المغرب الجوانى.

[رواق السنارية]

هذا الرواق عن يمين الداخل من باب المغاربة قبل باب رواق الأتراك ويحتوى على مساكن علوية، وهو من إنشاء العزيز محمد على باشا بناء على طلب الشيخ محمد على وداعة السنارى شيخ الرواق الآن، وكان أصله ربعا فاشتراه العزيز محمد على وبناه رواقا وجعل بأسفله حانوتين وقفا عليه ورتب له ثمانين رغيفا كل يوم.

[رواق الأتراك]

هذا الرواق عن يسرة الداخل من باب المغاربة وعلى يمنة الداخل من باب المزينين، وله باب مسامت لباب رواق المغاربة وباب على صحن الجامع، ويقال إنه من إنشاء السلطان قايتباى، وقد مر عن الجبرتى أنه بناه الأمير عثمان كتخدا القازد غلى وبنى الرحبة المسقوفة التى أمامه، فلعله رممه وأنشأ فيه زيادات، وهو يحتوى على ستة عشر عمودا من الرخام واثنى عشر مسكنا علوية، وفيه خزانة كتب عظيمة جامعة، وبه مطبخ وبئر وحنفية وأخلية، وله مرتبات كثيرة منها جراية كل يومين مائتان وستة/وخمسون رغيفا ونقود يستوفونها من الروزنامجة، وإيراد أوقافه يستحقها كل مجاور من بلاد الترك ولو كان عتيقا، وله بواب ونقيب وسقاء يملأ من البئر لحنفياته وجاب للإيراد وكاتب.

وهو محل نظيف دائما معتنى به، وأهله كثيرون ولهم دفتر يجمعهم، وشيخهم الشيخ راشد أفندى أحد مدرسى الأزهر وأصله مملوك العزيز محمد على، وهو الآن نائب ثان فى المحكمة الكبرى مع وظيفة المشيخة، وقد ضربه بعض الطلبة بسكينة فقطع بعض أصابعه