وبه أيضا زاوية تعرف بزاوية الشيخ درويش، بداخلها ضريح الشيخ درويش، وشعائرها مقامة.
[[قنطرة درب الجماميز]]
وبجوارها قنطرة درب الجماميز، وهى من القناطر القديمة ذكرها المقريزى وسمّاها بقنطرة طقزدمر فقال: هذه القنطرة على الخليج الكبير بخط المسجد المعلق يتوصل منها إلى برّ الخليج الغربى وحكر قوصون وغيره. ثم قال عند الكلام على حكر طقزدمر: هذا الحكر كان بستانا مساحته نحو الثلاثين فدانا، فاشتراه الأمير طقزدمر الحموى-نائب السلطنة بديار مصر ودمشق-وقلع أخشابه، وأذن للناس فى البناء عليه، فحكروه وأنشأوا به الدور الجليلة، واتصلت عمارة الناس فيه بسائر العمائر من جهاته، وأنشأ الأمير طقزدمر فيه أيضا على الخليج قنطرة ليمر عليها من خط المسجد المعلق إلى هذا الحكر، وصار هذا الحكر مسكن الأمراء والأجناد، وبه السوق والحمامات والمساجد وغيرها، وهو مما عمر فى أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون. ومات طقز دمر فى ليلة الخميس مستهل جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وسبعمائة. (انتهى).
(قلت): والمقريزى لم يذكر لهذا الحكر حدودا، بل ذكر أن هذه القنطرة بنيت فيه، وقال إن مساحته نحو الثلاثين فدانا-يعنى بفدان ذاك الوقت-فتكون مساحته بفدان وقتنا هذا نحو الأربعين فدانا، ويؤخذ من ذلك أنه كان كبيرا وأن من ضمنه الآن جميع الحارات والبيوت المحدودة من بحرى بشارع خليل طينة، ومن غربى بشارع سويقة اللالا، ومن قبلى بشارع قنطرة عمر شاه، ومن شرقى بالخليج الكبير. ويؤخذ من كلام المقريزى على حكر قوصون الذى ذكرناه بشارع قنطرة عمر شاه أن حكر طقز دمر كان مجاورا له من الجهة البحرية.
وبهذا الشارع من جهة اليمين عطف وحارات وشوارع على هذا الترتيب:
[شارع قنطرة سنقر]
أوّله من باب قنطرة سنقر تجاه رأس حارة الحبّانية، وآخره رأس شارع درب الحجر بجوار حارة النصارى، وطوله أربعة وستون مترا. عرف بقنطرة سنقر التى ذكرها المقريزى