به مكتب وضريح للشيخ رسلان، يعمل له مولد كل سنة، وكانت أولا تعرف بمسجد رسلان وقد ذكره المقريزى فى المساجد، فقال: هذا المسجد بحارة اليانسية عرف بالشيخ صالح رسلان لإقامته به وقد حكيت عنه كرامات، ومات به فى سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وكان يتقوّت من أجرة خياطته للثياب وابنه عبد الرحمن بن محمد بن رسلان أبو القاسم كان فقيها محدثا مقرئا. مات سنة سبع وعشرين وستمائة انتهى. وقد ذكرناه فى المساجد من هذا الكتاب.
[زاوية رضوان]
هذه الزاوية بعطفة المحتسب من خط الحنفى، وهى صغيرة وفيها لوح رخام منقوش فيه: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أحيا هذه الزاوية المباركة بعد اندثارها للمصلين حضرة الأمير رضوان اختيار جاويشان محرم أمين عفى الله عنه فى افتتاح سنة ست ومائتين وألف، وبها بئر وكرسى راحة واحد وليس لها مطهرة، وهى الآن معطلة الشعائر ومجعولة مكتبا لتعليم اللغة التركية، ويعمل بها حضرة ذكر كل ليلة أربعاء.
[زاوية رضوان بك]
يطلق على هذا الاسم زاويتين خارج باب زويلة. أنشأهما الأمير رضوان بك كتخدا صاحب قصبة رضوان ذات الحوانيت الكثيرة من الجانبين المختصة بعمل المداسات وبيعها، إحداهما فى وسط القصبة بين جامع الصالح طلائع وجامع محمود الكردى، بابها على الشارع وهى صغيرة، وشعائرها مقامة، ولها حنفية وأخلية وبئر، والأخرى داخل حارة القربية بجوار المدرسة، وهى أيضا عامرة مقامة الشعائر. وكان إنشاؤهما فى عام ستين بعد الألف وقد وقف عليهما أوقافا وأجرى عليهما عمائر كثيرة منها القصبة المذكورة.
[ترجمة الأمير رضوان بن عبد الله الغفارى]
وفى خلاصة الأثر: أن هذا الأمير هو رضوان بن عبد الله الغفارى أمير الحاج المصرى