- بضم القاف وسكون الواو وكسر الصاد وتشديد المثناة التحتية فهاء تأنيث - بلدة من مديرية أسيوط بمركز منفلوط فى شمال النيل، بعيدة عنه بقدر ألفين وخمسمائة متر، وكانت كما فى بعض كتب الأقباط تعرف قديما باسم (قصحام) وتسميها العرب قصقام، كما يسمونها قوصية، وكانت فى آخر مديرية الأشمونين من جهة الجنوب، وكانت من الأقاليم القبلية، ثم صارت فى زمن الرومانيين من الأقاليم الوسطى، ومبدأ الأقاليم القبلية كان من ترعة فى جنوبها كانت فى زمن الفرنساوية تعرف عند الأهالى بترعة العسل. انتهى.
وعدت فى دفاتر التعداد من مديرية الأشمونين، وفى خطط اليونانيين أن قوصية فى محل قوصة العتيقة، وأن بعد قوصة عن مدينة هرموبوليس أى الأشمونين أربع وعشرون ميلا، ومنها إلى مدينة ليكوا (أسيوط) خمسة وثلاثين ميلا، وقد قيس على الخرطة فوجد بعد قوصية عن أسيوط ٤٦٥٠٠ متر، وعن الأشمونين ٣٩٩٠٠ متر، وهو موافق لذلك بفرق يسير، فيمكن أن قوصية تحوّلت عن قوصة إلى جهة الجنوب بشئ قليل.
ويؤخذ من قول المؤرخ إيليان أنها كانت صغيرة لطيفة، وكان أهلها/يعبدون الزهراء، ويسمونها أورانى، ويصورونها فى صورة بقرة، ولم تكن عبادتها خاصة بأهل هذه المدينة، بل كانت لكثير من بلاد مصر، وكانت قوصية فى زمن الرومانيين محل بوستة عسكرية، وبها فرقة من الخيالة، ويوجد فى جهة الجنوب والجنوب الغربى منها تل به كثير من الآجر والشقاف والزجاج ونحوه، ولا يرى فيه أثر للمعبد الذى ذكره إيليان فى مؤلفاته، ويظهر من الآثار الباقية بها أنها كانت قد أحرقت فى الأزمان السابقة، ويؤيد ذلك تسميتها بالمحرقة