وديفو ودميرة وتونة وما قاربها من تلك الجزائر يعمل بها الرفيع، فليس يقارب التنيسى والدمياطى. ا. هـ.
وقال ابن الكندى: أخبرنى بعض وجوه التجار أنه بيع حلتان دمياطيتان بثلاثة آلاف دينار. ا. هـ.
وقال المقريزى أيضا: وكان يسكن بمدينة تنيس ودمياط نصارى تحت الذمة.
ونقل عن المسبحى فى حوادث سنة أربع وثمانين وثلثمائة، أن يحيى بن اليمان ورد فى ذى القعدة من تنيس ودمياط والفرما بهديته وهى: أسفاط وتخوت وصناديق مال، وخيل وبغال وحمير، وثلاث مظال وكسوتان للكعبة.
وفى سنة ثمان وخمسمائة، كتب الملك العادل بإخلاء تنيس ونقل أهلها إلى دمياط، فأخليت فى صفر من الذرارى والأثقال انتهى.
[[نفى جماعة من الملوك وغيرهم إلى دمياط]]
قلت: ثم من ذاك التاريخ إلى وقتنا هذا، لم أعثر لها على حوادث مهمة بعد البحث والتفتيش فى عدة كتب.
غير أنه يؤخذ من كتاب نزهة الناظرين وغيره إنها: كانت فى بعض تلك الأزمان لوقوعها فى أقصى القطر محلا لنفى أرباب الجرائم كغيرها من البلاد المتطرفة، كرشيد واسكندرية وقوص.
ففى نزهة الناظرين: إن الملك الظاهر أبا سعيد تمربغا لما خلع يوم الاثنين سادس شهر رجب سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة جهز إلى ثغر دمياط -لكن مكرما بأحسن حال-ثم أعيد إلى الإسكندرية ليسكن بها فى أى محل شاء، فأقام بها إلى أن مات، وكانت مدة سلطنته ثمانية وخمسين يوما، وكان جامعا بين العلم والفروسية والذكاء، والفطنة وفنون السياسة وأنواع الكمال، قالوا: ولم يل مصر من يشبهه بل ولا يقاربه إلا أن الدهر غير منصف.