وبه من جهة اليمين سبيل المرحوم أحمد باشا عم الخديو توفيق الأول، وهو سبيل عظيم، وجهته بالرخام، وله شبابيك من النحاس بها مزملات لسقى الماء العذب، وفوقه مكتب لتعليم الأطفال، وله أوقاف عامر من ريعها بمعرفة ناظره خورشد أفندى. ثم بجوار هذا السبيل الباب الأول لشارع خان الخليلى ثم الباب الثانى.
[زاوية نصر الله اللقانى]
ثم زاوية نصر الله اللقانى التى جددها المرحوم خليل أغا - باش أغا والدة الخديوى إسماعيل فعرفت به، ووقف عليها الدكاكين التى أنشأها فى مساحة زاوية نصر الله شرف الدين التى هدمت عند فتح شارع السكة الجديدة، وقد ذكرناها فى حارة الحمام من هذا الكتاب.
ثم العطفة التى يسلك منها إلى خان الخليلى وإلى شارع السكة الجديدة، وهى فى نهاية الشارع من جهة اليمين، وتعرف بعطفة اللبان؛ لأن برأسها حانوتا معدا لمبيع اللبن، وبه من جهة اليسار بعد الجامع وكالة العنانى، وهى وكالة كبيرة لها بابان أحدهما من هذا الشارع، والآخر من شارع المشهد.
ثم بعد هذه الوكالة السبيل الذى عند حنفية الماء وهو من وقف مصطفى أغا الشوربجى؛ فلذلك يعرف بسبيل الشربجى، يعلوه مكتب، وهو عامر إلى الآن بنظر الست المغلوانية، وبجواره بقرب تقاطع شارع السكة الجديدة.
[شارع المشهد]
أوله من آخر شارع سيدنا الحسين بلصق هذا السبيل، وآخره أول شارع الباب الأخضر، وطوله سبعون مترا.
[جامع البارزدار]
وعن يمين المارّ به جامع البارزدار، وهو جامع قديم متخرب، وبه سبيل.
ثم بعد هذا الجامع زقاق موصل إلى شارع السكة الجديدة الممتدة إلى تلول البرقية، به سبيل يعرف بسبيل الخربتاوى تجاه الفرن التى هناك، عامر إلى الآن من أوقاف له.
وبهذا الشارع بيت الأمير أحمد فريد باشا تجاه وكالة العنانى من جهتها الشرقية.