للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[جامع قلمطاى]]

وبهذا الشارع أيضا جامع عبد العزيز قلمطاى؛ به عمودان من الزلط، وضريح عليه مقصورة من الخشب. كان أول أمره زاوية تعرف بزاوية قلمطاى الجمالى، جددها مسجدا الأمير حسن أفندى كتخدا عزبان ابن المرحوم الأمير ناصف على فى جمادى الثانية سنة أربع وعشرين ومائة وألف، وشعائره مقامة من أوقافه بنظر الشيخ محمد القهوجى.

[[جامع أبى بنات]]

وجامع أبى بنات له منارة مرتفعة عليها نقوش حسنة، وفى شعائره بعض تعطيل.

وبجواره حمام درب الحصر أنشأه خوشقدم الأحمدى، وجعله برسم الرجال والنساء، وهو عامر إلى الآن، وجار فى ملك حسن مفتاح، وعليه حكر لوقف خوشقدم الأحمدى.

[[زاوية التشتمرى]]

وبه أيضا زاوية تعرف بزاوية التشتمرى، منقوش على بابها فى الخشب - بعد البسملة وآية «إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ» - تاريخ سنة سبع وسبعين وسبعمائة، وبداخلها ضريح يقال له ضريح الشيخ التشتمرى، ولها ميضأة وأخلية وبئر، وشعائرها مقامة من أوقافها بنظر الديوان.

وسبيل يعرف بسبيل حسن كتخدا يعلوه مكتب، ومنقوش على شبا كه تاريخ سنة اثنتى عشرة ومائة وألف.

[[ضريح الشيخ إبراهيم الفار ومولده]]

وبه ثلاثة أضرحة؛ أحدها للشيخ العراقى، والثانى للشيخ عبد الله التكرورى، والثالث للشيخ إبراهيم الفار يعمل له حضرة كل أسبوع، ومولد كل عام مع مولد السيدة سكينة وفى آخر يوم من مولده يركب خليفته فى موكب حافل، ومعه جملة من أرباب الأشائر والطرق.

وتزعم العامة أن من رزق ولدا، وأراد أن يعيش له، فإنه يحضر به فى مولد الشيخ إبراهيم الفار المذكور، ويركبه مع الخليفة، ويجعل ركوبه عادة مستمرة كل سنة لأجل أن يعيش له ذلك الولد، وهذا اعتقاد فاسد من عقل كاسد يوقع صاحبه فى الضلال ويؤديه إلى الإضلال.

وصفة كيفية ركوب الخليفة أن يحضر كثير من الناس بأولادهم وعلى أبدانهم الثياب الملونة، وبرؤوسهم الطراطير المشكلة، ومعهم الركائب والطبول والزمور والمزازيك،