للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذى القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة انتهى وترجمة كل منهما مبسوطة فى ابن خلكان.

[(بنابوصير)]

بلدة قديمة من مديرية الغربية بقسم المحلة الكبرى على الشط الغربى لبحر دمياط فى جنوب بوصير بنا بنحو فرسخين وفى شرقى منية حبيب بنحو ألفى متر وبها جامع بمنارة وتضاف إلى بوصير كما تضاف بوصير إليها، وجعلها المقريزى رأس خط عدة قراه مع قرى بوصير ثمان وثمانون قرية.

وقال الادريسى أن من منية بدر إلى بنا الواقعة على الشاطئ الغربى للنهر عشرة فراسخ، وفى تاريخ بطارقة الإسكندرية أن بنا كانت مقر أسقفية ومن خطها ناحية دفرى المجعولة فى دفاتر التعداد من مديرية الغربية انتهى.

[(البوطة)]

قرية فى أعلى تروجة من مديرية البحيرة بقسم بلاد الحاجر شرقى حوش عيسى بنحو ألف متر وفى جنوب كوم أبى حريرة بنحو ألف وستمائة متر وفى الشمال الشرقى لناحية تل المقرونين بنحو ألف وأربعمائة متر وبجوارها من الغرب مقام للشيخ فريج وآخر للشيخ عبد الملك.

وفى ابن إياس أنها كانت مسكن شيخ عرب البحيرة حسن بن مرعى وهى التى فرّ إليها السلطان طومان باى بعد وقعة وردان التى كانت بينه وبين ابن عثمان السلطان سليم شاه، وقبض عليه بها لما خانه حسن المذكور، وكان صديقا له وله عليه اليد الطولى فاغتر بصحبته وحلفه أن لا يخونه ونزل عنده فأغرى عليه ابن عثمان فأرسل العساكر فقبضوا عليه وأخذوه إلى القاهرة محددا وصلب على باب زويلة، كما يأتى بسطه عند الكلام على المطرية، وقد آل الأمر إلى القبض على حسن بن مرعى وأخيه شكر وقتلهما أسوأ قتله والجزاء من جنس العمل.

وملخص ما فى ابن إياس من ذلك أن شيخ العرب حسن بن مرعى توجه إلى القاهرة يوم الثلاثاء سلخ شهر رجب سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة لمقابلة ابن عثمان وكان قد أمنه فقبض عليه وسجنه فى البرج الذى بالقلعة مع أمراء آخرين من مشايخ العرب، وقد شمت الناس فى حسن بن مرعى وفرحوا بسجنه لخيانته لطومان باى،