وناب فى قضاء دمنهور وكذا ديروط وغيرهما. وكان يستحضر كثيرا من فروع الفقه مع مشاركة فى أصله وفى العربية، وجمع بين شرحى المنهاج لابن الملقن والأسنائى مع التكملة للزركشى.
مات فى سنة اثنتين وستين أو التى بعدها بعد الثمانمائة، وقد قارب الخمسين رحمه الله تعالى انتهى.
[ترجمة السيد داود الرحمانى]
وذكر المحبى فى خلاصة الأثر: أن منها السيد داود بن سليمن ابن علوان ابن نور الدين بن عبد الله بن محمد بن محمد بن ولى بن عبد الوهاب ابن على بن الولى العارف السيد نفيس بن محمد بن حيدر بن على بن أحمد ابن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الأشتر بن عبد الله الثالث ابن على أبى الحسن الأكبر بن عبد الله الأصغر الثانى بن على الصالح ابن عبد الله الأعرج بن الحسين بن زين العابدين بن الحسين بن على، رضوان الله عليهم أجمعين، الرحمانى الشافعى المصرى السيد الفاضل العالم العامل.
كان من أجل المشايخ الملازمين لإقراء العلم والإفتاء والتدريس بالجامع الأزهر، ومن المشهورين بالدين المتين والورع والعقل الرصين. أخذ عن الشمس محمد الشوبرى، وعامر الشبراوى، وسلطان المزاحى، وعلى الشبراملسى، ومحمد البابلى وغيرهم.
وبرع فى سائر الفنون وأجازه شيوخه وألف كتبا عديدة منها:«حاشية على شرح الجلال المحلى»، و «حاشية على شرح التحرير»، و «حاشية على شرح أبى شجاع لابن قاسم الغزى»، و «حاشية على شرح الشذور»، و «حاشية على شرح القطر لابن هشام»، و «حاشية على شرح السنوسية».
وله: كتاب «تحفة أولى الألباب» و «الجواهر السنية فى أصول طريقة الصوفية»، و «تحفة السمع والبصر بصادق الخبر»، ومناسك. وغير ذلك من الرسائل والكتب.