للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حرف الراء]

[(الراشدية)]

قرية من قسم محلة منوف بمديرية الغربية، واقعة فى غربى السكة الحديد الموصلة لسمنود بحرى طندتا على أكثر من ساعة. وهى قرية صغيرة، لكن نشأ منها من العلماء الأعلام الشيخ أحمد الراشدى، الذى ترجمه الجبرتى فى تاريخه فقال:

[[ترجمة الشيخ أحمد الراشدى]]

هو الإمام الفقيه واللوذعى النبيه، المحدث الأصولى الفرضى الشيخ أحمد بن محمد بن محمد بن جاهين الراشدى الشافعى وبها نشأ، ولما حفظ القرآن وجوّده، قدم الأزهر، فتفقه على الشيخ مصطفى العزيزى والشيخ محمد العشماوى، وأخذ الحساب والفرائض عن الشيخ محمد الغمرى، وسمع الكتب الستة على الشيخ عيد النمرسى، وكان حسن التلاوة للقرآن، وكان له معرفة بأصول الموسيقى، وكانت تحبه الأمراء، صلى إماما بالأمير محمد بيك بن إسماعيل بيك، مع كمال العفة والوقار.

واستمر مدة يقرأ دروسه بمدرسة السنانية قرب الجامع الأزهر، ثم انتقل إلى زاوية قرب المشهد الحسينى، وأقبل على إفادة الناس، فقرأ المنهج مرارا، وابن حجر على المنهاج وكان يتقنه ويحل مشكلاته بكمال التؤدة والسكينة، وكان تقريره مثل سلاسل الذهب.

ثم لما بنى المرحوم يوسف جوربحى مسجد الهياتم بقرب منزله بخط الحنفى جعله خطيبا فيه وإماما، فأعاد دروس الحديث. ولما بنى المرحوم محمد بيك أبو الذهب المدرسة التى تجاه الأزهر، فى سنة ثمان وثمانين ومائة وألف، راوده أن يكون خطيبا بها، فامتنع فألح عليه وأرسل له صرة فيها دنانير فأبى أن يقبلها وردها فألح عليه