أتى إليه واعتذر وتاب، فعفا عنه ودعا له، فعافاه الله تعالى ببركته، ومنها الاستقامة فى جميع الأحوال التى هى أوفى كرامة، توفى بمصر فى جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وألف، ودفن بتربة المجاورين، ﵀.
[ترجمة الشيخ عبد البر الفيومى العوفى الحنفى]
وذكر فى (حرف العين) أن منها: عبد البر بن عبد القادر بن محمود بن أحمد بن زين الفيومى العوفى الحنفى، أحد أدباء الزمان الموفقين، وفضلائه البارعين، كان كثير الفضل جم الفائدة، شاعرا مطبوعا مقتدرا على الشعر، قريب المأخذ سهل اللفظ، حسن الإبداع للمعانى، مخالطا لكبار العلماء والأدباء معدودا من جملتهم.
أخذ العلم بمصر عن الشيخ أحمد الوارشى الصديقى، والأدب عن الشيخ محمد الحموى، والقراءات عن الشيخ عبد الرحمن اليمنى، وفارق وطنه، فحج أولا، وأخذ بمكة عن ابن علان الصديقى، وكتب له إجازة مؤرخة بأواخر ذى الحجة سنة اثنين وأربعين وألف، ثم دخل دمشق وحلب فى سنة ثمان وأربعين، وأخذ بحلب عن النجم الحلفاوى الأنصارى، ولزمه للقراءة عليه فى:(شرح الدرر) فى الفقه مع (حاشية الوانى) و (شرح ابن ملك على المنار) مع حواشيه الثلاث:
عزمى زاده وقرا كمال والرضا ابن الحنبلى الحلبى، و (شرح الجامى) مع حاشيته لعبد الغفور، /و (مختصر المعانى) مع حاشيته للخطائى، ثم خرج إلى الروم فورد مورد العلامة أبى السعود الشعرانى، وقرأ عنده (جامع الأصول) للربيع اليمنى، وهو فى