ابتداؤه من الحلمية. وانتهاؤه قبلى جامع حسن باشا، وطوله خمسمائة متر وستون مترا.
وبه جهة اليمين: عطفة العمارة ليست نافذة.
وأما جهة اليسار فبها: عطفتان؛ إحداهما تعرف بعطفة الرزازين، بها زاوية تعرف بزاوية الأربعين. والأخرى تعرف بالعطفة الصغيرة.
[[زاوية نور الظلام]]
وبه ضريح الشيخ نور الظلام الذى عرف الشارع به داخل زاوية تعرف بزاوية نور الظلام، وهى تجاه دار الأمير مصطفى باشا رياض، وكانت أولا تعرف بالمدرسة البشيرية لأنها من إنشاء الأمير الطواشى سعد الدين بشير الجمدار الناصرى، وجعل بها خزانة كتب، وذلك فى سنة إحدى وستين وسبعمائة. والآن شعائرها غير مقامة، لتخربها واندثارها.
[[زاوية النحاس]]
وبه زاوية بين سراى الحلمية وحديقتها تعرف بزاوية النحاس، أنشأها الشيخ النحاس، بها ضريحه، وضريح ابنه وزوجته، ويقال لها أيضا زاوية الأربعين. كانت متخربة فجددها الأمير عباس باشا سنة سبع وستين ومائتين وألف لمجاورتها لداره، وشعائرها مقامة إلى الآن.
وبه سبيلان: أحدهما أنشأه الأمير حسن كتخدا عزبان سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف، والآخر أنشأه إسماعيل أفندى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف، وهما عامران إلى الآن.
وبه أيضا عدة من الدور الكبيرة المتسعة ذات الجنائن؛ مثل دار الأمير رياض باشا، ودار فرحات بيك، وغيرهما.
[تتمة]
هذا الشارع كان أولا يعرف بحكر الخازن، ثم عرف بحكر الخادم، وبدرب الخادم (بالدال المهملة بدل الزاى المعجمة) كما وجد ذلك فى حجج أملاك هذه الخطة. قال المقريزى:
حكر الخازن هو فيما بين بركة الفيل وخط الجامع الطولونى كان من جملة البساتين، ثم صار إصطيلا للجوق الذى فيه خيول المماليك السلطانية، فلما تسلطن الملك العادل كتبغا أخرج منه الخيول. وعمله ميدانا يشرف على بركة الفيل سنة خمس وتسعين وستمائة، ثم عمر فيه الأمير