للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبنى المترجم أيضا داره بالقرب من الموسكى داخل درب سعادة وكان له عزة ومماليك ومقدمون وأتباع وإبراهيم بيك أودى باشا من مماليكه وكذا رضوان كتخدا الذى تولى بعده كتخدا الباب وتوفى المترجم فى خامس عشر شعبان من تلك السنة.

والثانية ترسا القليوبية قرية قديمة من مديرية القليوبية بقسم طوخ واقعة غربى السكة الحديد الطوالى فى شمال ناحية قها بنحو ألفى متر وفى الجنوب الغربى من شبرى هارس كذلك وفى جنوب قلقشندة كذلك وأغلب أبنيتها بالطوب الأحمر، وبها جامع عظيم بمنارة وفى شمالها تل متسع تنبت بأعلاه الحلفاء وفى جنوبها جبانة للأموات وفيها ضريح ولى تحت قبة شاهقة يقال له: الشيخ إبراهيم الحلفاوى يعمل له فى كل سنة ليلة، ويجتمع فيها أهالى الناحية لسماع القرآن والأذكار ويذبحون هناك ويأكلون.

والثالثة ترسا الفيومية قرية من مديرية الفيوم بقسم أول بحرى مدينة الفيوم بنحو ثلاث ساعات وأبنيتها ريفية وفيها نخيل كثير وحدائق قليلة وبها شجر الزيتون، وفى أطيانها الغربية من بركة قارون ملاحة متسعة كافية لمديرية الفيوم ولها بحر ينسب إليها فمه قريب من باب مدينة الفيوم الشرقى بينه وبين النواعير، وذلك البحر يمر بجوار كيمان فارس الواقعة فى بحر مدينة الفيوم ملاصقا لها ثم يمر شرقى أطيان الكرداسية وأطيان نقليفه، وفيه نصبة قبلى البلدة بربع ساعة تقسمه إلى قسمين الشرقى لأطيانها العالية والغربى لأطيانها المنخفضة.

ومن أهل هذه القرية الجبيلى الهوارى كان عمدتها وكان له شهرة بالكرم وأولاده الآن هم عمدها ولهم بها أبنية حسنة ومضيفة متسعة.

[(تروجة)]

بلدة قديمة كانت غربى ناحية بطورس بقليل وفى الجنوب الغربى لدمنهور على نحو ثمان ساعات، وأقرب البلاد إليها من الجهة القبلية ناحية حوش عيسى الواقعة فى حاجر الجبل الغربى، وقد كانت تروجة مدينة عظيمة متسعة ذات أسواق دائمة وقصور مشيدة ومساجد عامرة وبساتين، وكانت تنزلها الملوك والأمراء، ثم أخنى عليها الزمان فتخربت من مدة أجيال ولم يبق من أطلالها وآثارها إلا نحو ثمانية أفدنة فيها تلول وأنقاض وأساسات، وكانت أرضها مهجورة من مدة