أمّهات الكتب فى سائر العلوم، وبنى بجانبها مكتبا لتعليم أيتام المسلمين، وأجرى لهم الجرايات والكسوة، ووقف عليها ربع السلطان خارج باب زويلة، وكان ربعا كبيرا وتحته عدة حوانيت.
وهذه المدرسة من أجلّ مدارس القاهرة إلا أنها قد تقادم عهدها فرثت، ونظرها تارة بيد الحنفية وتارة بيد الشافعية. انتهى مقريزى.
وقد هدم منها الآن أكثرها وصارت جهتين يمرّ بينهما شارع إلى المحكمة الكبرى وباقيها خراب، وهى تحت نظر الشيخ محمد السّكرى مؤقت جامع قلاوون.
[مدرسة العادل]
قال المقريزى: هذه المدرسة بخط الساحل بجوار الربع العادلى من مدينة مصر الذى وقف على الشافعى. عمرها الملك العادل أبو بكر بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين، درس بها قاضى القضاه/تقى الدين بن شاس فعرفت به، وقيل لها مدرسة ابن شاس انتهى
وقد زالت هذه المدرسة الآن ولم يبق لها أثر.
[المدرسة العادلية]
هذه المدرسة بالعباسية من ضواحى القاهرة. أنشأها السلطان طومان باى فى سنة ست وتسعمائة وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بجامع العادلى. ارجع إلى الجوامع إن شئت.
[المدرسة العاشورية]
قال المقريزى: هذه المدرسة بحارة زويلة من القاهرة بالقرب من المدرسة القطبية الجديدة ورحبة كوكاى.
قال ابن عبد الظاهر: كانت دار اليهودى ابن جميع الطبيب، وكان يكتب لقراقوش فاشترتها منه الست عاشوراء بنت ساروج الأسدى زوجة الأمير يازكوج الأسدى، ووقفتها