وأربعين وألف، ثم جددت منذ سبع سنين، ولها منارة قصيرة وبها أيضا كنيسة للأقباط بحارة النصارى، يقال إنها بنيت قبل الهجرة، وفى سنة سبع وثمانين ومائتين وألف صار تجديدها على طرف رزق غطاس الناظر عليها.
وبهذه البلدة أيضا في جهتها الجنوبية حمام على البحر لورثة المرحوم بدراوى بيك يقال إنه نافع فى الصحة، وبها سبيل بجوار جامع المتولى، وبها مكاتب كثيرة منها مكتب مسجد الشيخ سلامة، ومكتب سيدى أويس بحارة العدوى، ومكتب سيدى الشيخ البيلى بجوار سيدى أويس، ومكتب الأربعين بجوار مسجد العدوى، وبهذا المكتب ضريح يقال إنه مقام سيدى جلال الدين المحلى، ومكتب سيدى مقلد بحارة الخوجة، ومكتب سيدى شرف بالحارة المذكورة، ومكتب سيدى محمود بحارة الشهيد، ومكتب بجامع القاضى حسين، ومكتب سيدى عبد الرزاق، ومكتب الشيخة سارة، ومكتب بجامع سيدى بكار.
[ترجمة الجلال بن الولوى المحلى]
وفى «الضوء اللامع» للسخاوى أن المحلى هو محمد بن أحمد بن على بن محمد بن على بن تقى الدين أحمد بن زكى بن عبد الخالق بن ناصر الدين منصور بن شرف الدين طلايع الجلال بن الولوى المحلى، ثم السمنودى الشافعى الرفاعى، ويعرف بابن المحلى، ولد فى العشر الأخير من رمضان سنة خمس وعشرين وثمانمائة بسمنود، ومات بها فى يوم الأحد السابع والعشرين من المحرم سنة تسعين، ودفن بالزاوية المعروفة بهم على شاطئ البحر ونشأ بها، وحفظ القرآن عند ناصر الدين محمد بن محمود العجمى تلميذ الشيخ مظفر وعليه جوّده، و «النهاية» المنسوبة للنووى فى الفقه، ومعظم «التنبيه» وجميع «الرحبية» فى الفرائض وألفية ابن مالك، وغير ذلك، وأخذ الفقه عن خاله الشمس محمد بن أحمد بن حمزة وغيره، وتردد لدروس المناوى والعبادى، والفرائض عن السراج عمر بن مصلح المحلى وأبى الجود، وكذا أخذها مع العربية عن بلديه المعز المناوى، وحضر فى العربية أيضا وفى غيرها دروس