الشمنى، والميقات عن عبد الرحمن ابن الشيخ عمر السمنودى، ثم قدم القاهرة وقد أحب الطلب فقرأ على الزين البوتيجى والزكى المناوى وطائفة، بحيث أكمل الكتب الستة وغيرها، وأقام ببلده منصوبا للإفادة فأخذ عنه جماعة، وأقرأ الأولاد، وأفتى ووعظ وولى العقود بها، وامتنع من الدخول فى القضاء، وصارت له وجاهة وشهرة فى تلك الناحية، وصنف كتابا فى «أدب القضاة» مفيدا، وشرح «تائية البهاء السبكى» وكتب بخطه أشياء، وهو إنسان خير قانع متعفف، مع فضيلة وعقل وتودد وحسن عشرة، وإكرام للوافدين مع مزيد فاقته، قال:
كتبت عنه فى بلده وغيرها من نظمه، وكذا سمع من البقاعى فى ربيع الأول سنة إحدى وستين قصيدة عملها فى كنيسة أحدثت بسمنود، وخطبه الخيضرى ليكون شيخ المكان الذى عمله بجوار ضريح الشافعى، فقدم فى سادس ذى الحجة فلم يتهيأ له أمر بل حصل له صدع فى رجله فأقام للتداوى منه، ثم بمجرد أن نصل عاد لبلده، فابتدأ به الضعف فى الطريق واستمر حتى مات بها، رحمه الله تعالى أه ملخصا.
وفى جهتها القبلية وابور لورثة بدراوى بيك أنشئ منذ عشرين سنة لحلج القطن وسقى المزروعات، ووابور للخواجه متر ماجير الإنكليزى فى جهتها البحرية مبنى من نحو عشرين سنة، وفى الجهة القبلية أيضا ورشة قماش لورثة بدراوى بيك أيضا والآن هى زريبة للمواشى، وبها وابور طحين أنشأه أحمد البدراوى رئيس مشيختها من مدة سنتين، ووابور طحين آخر أنشأه الحاج أحمد غنيم أحد مشاهيرها من مدة سنتين، وبها قصر أنشأه بدراوى بيك من مدة خمس وعشرين سنة مشرفا على البحر، وجعل له درابزين من الحديد ورصيفا من الحجر، وجعل به جنينة صغيرة وغرس بها الأشجار والرياحين، وقصر آخر أنشأه عبد العال بيك بعده بسبع سنين مشرف على البحر بدرابزين حديد ورصيف وبه جنينة، ورتب به قراءة القرآن كل ليلة، وبها أيضا أربع جنينات اثنتان فى بحريها واثنتان فى قبليها، وفيها من البيوت المشهورة منزل أحمد