هى خارج باب الشعرية بقرب زاوية الشيخ العدوى، تجاه جامع الدشطوطى وبجواره، وفيها منبر وخطبة وضريح يقال: أنه للشيخ البلخى يعمل له مولد فى آخر مولد سيدنا الحسين ﵁ فى ربيع الثانى، ولها منارة وشعائرها مقامة بنظر ديوان الأوقاف.
[زاوية بهاء الدين المجذوب]
هذه الزاوية بقرب باب الشعرية بها قبره ﵁.
قال الشعرانى: كان الشيخ بهاء الدين من أكابر العارفين، وكان أوّلا خطيبا فى جامع الميدان، وكان أحد شهود القاضى فحضر يوم عقد زواج، فسمع قائلا يقول: هاتوا النار جاء الشهود، فخرج هائما على وجهه، فمكث ثلاثة أيام فى الجبل المقطم لا يأكل ولا يشرب، ثم ثقل عليه الحال فخرج بالكلية، وكان يحفظ البهجة فكان لا تزال تسمعه يقرأ فيها لأن كل حالة أخذ العبد عليها يستمر فيها، ولو خرج عنها يرجع إليها سريعا؛ فمن المجاذيب من تراه مقبوضا على الدوام لكونه جذب فى حالة قبض، ومنهم من تراه مبسوطا وهكذا.
وكان الشيخ فرج المجذوب كثيرا ما يقول: عندك رزقة فيها خراج ودجاج وفلاحون لكونه جذب وقت اشتغاله بذلك، ولم يزل ابن البجائى يقول: الفاعل مرفوع والمخفوض مجرور وهكذا لأنه جذب حال قراءة النحو وكان له مكاشفات مشهورة انتهى.
[زاوية بهلول]
هذه الزاوية بشارع المحجر بقرب زاوية الشيخ حسن الرومى وهى صغيرة، وشعائرها ليست مقامة، وبها ضريح يعرف بالشيخ بهلول، يعمل له مولد كل سنة وحضرة كل ليلة أربعاء.