قرية من مديرية جرجا بقسم سوهاج فى جنوب بنويط بأقل من ساعة وفى الشمال الغربى لشندويل، كذلك وفى غربى المراغة بنحو ساعة، وفى شرقى جهينة بنصف ساعة.
واقعة فى وسط أرض جيدة خصبة، وأهلها أصحاب يسار وأبنيتها حسنة، وفيها مساجد عامرة ونخيل قليل، وفيها عائلتان مشهورتان عائلة أولاد مكى فى جهتها البحرية لهم أبنية مشيدة، وعائلة أولاد همام فى جهتها الجنوبية الشرقية لهم أبنية فاخرة ومناطر بالزجاج والبياض، ولهم كرم زائد ومهارة فى رماحة الخيل ويقتنون جيادها، وكان منهم ناظر قسم فى زمن العزيز محمد على باشا، ثم حاكم خط فى زمن الخديوى إسماعيل باشا، وأرضها تروى من ترعة يقال لها ترعة أم عليلة فمها عند سوهاج.
[ترجمة الفاضل الشيخ أحمد الإسماعيلى المالكى]
وإليها ينسب الفاضل الشيخ أحمد أبو السعود الإسماعيلى المالكى، جاور بالجامع الأزهر على كبر يقال: إنه كان ملحقا بنظام الجهادية فهرب والتحق بالأزهر، وكان يقرأ الخط فأخذ فى طلب العلم وجد واجتهد وحفظ المتون وسهر الليالى، وكل يوم تزداد همته واجتهاده مع الصلاح والتقوى حتى فتح الله عليه وتلقى جميع الكتب التى تقرأ بالأزهر واشتهر بالنجابة والصلاح.
ولازم الشيخ مصطفى البولاقى، ومن بعده لازم شيخ المالكية قطب زمانه الشيخ محمد عليش المغربى فكان من أخصائه، وتلقى عن الشيخ إبراهيم البيجورى، وشيخ المالكية الشيخ حبيش وغيرهما من مشايخ العصر.