وذكره الشيخ مدين القوصونى، وقال: هو الفاضل العلامة الفقيه المفيد أخذ عن الشيخ/محمد شمس الدين الصفوى نزيل جامع الحاكم، وهو الذى نشأ عنده من صغره وزوجه ابنته وأخذ عن الشمس الرملى، وكان ملازما للمدرسة المذكورة نهارا وبمنزله بها ليلا، وحج المرة بعد المرة برا وبحرا وجاور.
وله من المؤلفات: حاشية على الشفاء، وشرح على منظومة السيوطى /المتعلقة بالبرزاخ سماه فتح المقيت فى شرح التثبيت عند التبييت وهو قولات وشرح آخر عليها سماه فتح الغفور، وله شرح على منظومة ابن العماد فى النجاسات سماه فتح المبين، ورسالة هدية الإخوان فى مسائل السلام والاستئذان، وله مناسك حج كبيرة وصغيرة وفتاوى من خط شيخه الرملى فى جلد ضخم.
وكان له مهابة فى علوم الحديث والعلوم النظرية وفقه بتكلف.
وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنة اثنتين وثلاثين وألف ودفن بفسقية أحدتها بجوار الإيوان الصغير الغربى من المدرسة المذكورة انتهى باختصار.
[جامع عبد الحق السنباطى]
هذا المسجد جهة الأزبكية داخل درب عبد الحق بالقرب من بيت البكرى القديم وهو مقام الشعائر تام المنافع. ولم يعلم تاريخ إنشائه وبجواره قبر صالح يقال له الشيخ عبد الحق السنباطى، وله أوقاف تحت نظر الشيخ محمد خليل وبه مصحف كبير محلى بالليقة الذهبية.
[جامع عبد الدائم]
هو بعطفة الحكر من باب اللوق جدده الحاج إبراهيم الدويدار المدابغى على ضريح شيخ يقال له: الشيخ عبد الدائم سنة ثمانين ومائتين وألف وجعل عمده من الحجر، وكان محله فضاء ليس به إلا ضريح الشيخ المذكور، وله أوقاف جارية عليه وشعائره مقامة منها.
[جامع عبد العظيم]
هذا الجامع بشارع أبى السباع. وكان عامرا وله أوقاف فهدم هو وأوقافه وأخذ الجميع فى الشارع، وكان تحت نظر الشيخ على الشبراوى.