ثم ترجع لشارع القربية فنقول: وبنهايته زاوية تعرف بزاوية المأموئية، شعائرها مقامة من أوقافها، وفى مقابلتها سبيل يعلوه مكتب.
[[حمام القربية]]
وبوسطه حمام يعرف بحمام القربية، وهو برسم الرجال والنساء، عامر إلى الآن.
[ضريح نجم الدين]
وفى مقابلته ضريح يقال له ضريح سيدى على نجم الدين، عليه قبة صغيرة، وله شباك على الشارع.
ومذكور فى وقفية الست نفيسة-معتوقة على بيك الكبير وزوجة مراد بيك محمد أمير الحج الشريف-أنها وقفت هذا الحمام، وكان فى الأصل حمامين أنشأهما الحاج أحمد السعاوى وزوجته، فأخذتهما الست نفيسة المذكورة وجعلتهما حماما واحدا، وكان خطهما يعرف بخط البراذعيين العتيق، وكان الحمام يعرف بحمام الوالى، لقربه من باب زويلة محل إقامة الوالى فى ذاك الوقت، ومذكور فى الوقفية أيضا أن هناك زاوية بقرب الحمام تعرف بزاوية الشيخ مانونيا. (انتهى). (قلت): أما الحمام فهو موجود إلى الآن معروف بحمام القربية، وأما الزاوية فغالبا هى الزاوية المأمونية المتقدم ذكرها، وحرفت اسمها العامة فقالت المأمونية بدل مانونيا والله أعلم.
[[سوق السقطيين]]
وكان بأول هذا الشارع سوق يعرف بسوق السقطيين، من الأسواق القديمة، ذكره المقريزى فقال: هو خارج باب زويلة، بجوار دار التفاح، أنشأه الأمير آقبغا عبد الواحد وهو جار فى وقفه. (انتهى). (قلت): وإلى وقتنا هذا يوجد بشارع القربية المذكور حوانيت تباع فيها الأسقاط والكروش ونحوها، فلعلها من أثر سوق السقطيين المذكور.
وهذا آخر ما تيسر لنا من الكلام على وصف شارع القربية قديما وحديثا.