الخشب المخروط، وعمل به حنفية على شكل جميل، وجعل فوقها مكتبا، ومئذنة توقد فى رمضان فيثبت بها الصوم على البلاد المجاورة، ويليه الجامع العتيق فى جهتها الشرقية جددته الآن الأهالى، وهو جامع متسع مقام الشعائر، ثم الجامع الألفى بجبانتها، وهو أيضا متسع مقامة شعائره من طرف السيد (رفاعة عنبر) أحد مشاهيرها، ثم جامع الشيخ موسى وفيه ضريحه، ثم جامع الشيخ طه وفيه ضريحه أيضا، ثم مسجد (ابن الرضى) كذلك وجامع الكشكى، وجامع الشيخ نصير وفيه ضريحه وغير ذلك.
وأكثرها يقرأ فيه دروس العلم سيما فى العشر الأواخر من رمضان، فلهم عادة أن يقرأ فى كل ليلة من أفرادها درس فى مسجد أو أكثر.
وبها حمام أنشأه سعادة الباشا المذكور، وله فيها أيضا قصر يشبه قصور المحروسة، وأبنية كثيرة للوازم دائرته التى بها، وفى شرقيها على الجسر الموصل إلى ساحلها، طاحونة بآلة بخارية وقصر يشبه قصور القاهرة، كلاهما من إنشاء موسيو (بيودوه) الفرنساوى وشركائه.
[[أشراف طهطا]]
وفيها كثير من الأشراف من ذرية سيدى أبى القاسم، وهم أكابرها من عدة أجيال، ولهم فيها منازل مشيدة، ومضايف، وكانت لهم مرتبات من بيت المال واسعة نحو الألف اردب كل سنة، وكان منهم السيد (على عابدين) رئيس عرب وهوارة بلاد طهطا، وداره بجوار مشهد جده أبى القاسم، وهى دار متسعه مشيدة فى أجمل هيئة، وهى أول بناء شيد فى هذه المدينة، ومن ذريته نقيب أشرافها الآن حضرة السيد أحمد عابدين، ومنهم الآن الأجل الفاضل السيد محمد عبد العزيز رافع، من أقارب المرحوم رفاعة بك الآتى ذكره، قد اجتمع له الدين والدنيا ومكارم الأخلاق، تولى الإفتاء مدة ببندر