وكان بجوارها قرية يقال لها بنى يوسف اختلطت معها على توالى الأزمان وصارتا قرية واحدة إلى الآن، ويقال لها شبرى منت وبنى يوسف.
[(شبرى النخلة)]
قرية من مركز بلبيس بمديرية الشرقية، وفى بحرى ترعة منية يزيد الخارجة من فرع الخليلى، وفى جنوب ناحية بردين بنحو ساعة، وعندها فى جهاتها الأربع برك كثيرة المياه، وبها جامع بمنارة ومجلسان للدعاوى والمشيخة ومكاتب لتعليم القرآن، ولعمدتها عبد الرحمن أبى خضرة منازل مشيدة وجنينة ذات فواكه، وله أيضا معمل دجاج، وزمام أطيانها ألفان وسبعمائة فدان وأربعة عشر فدانا وكسر، وفى غربيها على بعد ألفى متر تل يعرف بتل أبى طرطور على ترعة منية يزيد، ارتفاعه عن أرض المزارع نحو خمسة عشر مترا، ولها سوق كل أسبوع.
[ترجمة أبى الحسن على بن إبراهيم الحوفى النحوى]
ومن هذه القرية أبو الحسن الحوفى كما فى ابن خلكان، وقال: هو أبو الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفى النحوى، كان عالما بالعربية وتفسير القرآن الكريم، وله تفسير جيد، واشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به، ورأيت خطه على كثير من كتب الأدب قد قرئت عليه، وكتب لأربابها بالقراءة كما جرت به عادة المشايخ، وتوفى بكرة يوم السبت مستهل ذى الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
والحوفى (بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفى آخرها فاء) هذه النسبة إلى حوف، وقال السمعانى: ظنى أنها قرية بمصر حتى قرأت فى تاريخ البخارى أنها من عمان، منها أبو الحسن المذكور، ثم قال: وكان عنده من تصانيف النّحّاس أبى جعفر المصرى قطعة كبيرة. قلت: قوله قرية بمصر ليس