للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مولد الأستاذ الدشطوطى]

هو الولى الكبير الشيخ عبد القادر الدشطوطى، كان السلطان قايتباى يعتقده غاية الاعتقاد وكان--من المتقشفين، وقد بنى مسجده وقبته المدفون بها خارج باب الشعرية ووقف على ذلك أوقافا كثيرة، وعهد بنظرها للشيخ جلال الدين البكرى، وتوفى بعد ثلاثين وتسعمائة. (اه ملخصا) من طبقات الشعرانى، فهذا هو السبب فى قيام السادة البكرية بشئون مولده إلى الآن، وذلك أنه فى شهر رجب من كل عام يحيون به ثمانى ليال على نفقتهم من ليلة العشرين إلى ليلة السابع والعشرين بتلاوة القرآن الكريم والدلائل والذكر، وتصنع فى تلك الليالى مآدب فاخرة يدعى إليها العلماء والأعيان والذوات والوجوه.

وفى الليلة الأخيرة التى هى ليلة المعراج الشريف، تبخر قبة الأستاذ، وتوقد بها الشموع ويقرأ فيها حزب البكرى، ثم يسقى جميع الحاضرين شرابا حلوا، ويرش عليهم ماء الورد، ويركب السيد البكرى فى موكب بهى، مؤلف من أتباعه وخدامه، وأمامه جاويشية النقابة ورسل المحكمة الشرعية الكبرى، وأناس آخرون بأيديهم الشموع والمشاعل، حتى يصل منزله، فيمكث به قليلا، ثم يعود بدون الموكب إلى محل عمل المولد، وهو منزل رحب للسادة البكرية.

***