ونشأ منها جملة من العلماء الأفاضل مثل العلامة الشيخ حسن والعلامة الشيخ مصطفى، والعلامة الشيخ عبده، والعلامة الشيخ عيسى، وكلهم شافعيون انتفع بهم من أهل الأزهر وغيرهم من لا يحصيه إلا الله.
[ترجمة أحمد أفندى طائل]
ومن هذه البلدة نشأ أحمد أفندى طائل، تربى بالمدارس ثم سافر إلى أوروبا، فتعلم بها العلوم الرياضية، وحضر منها إلى مصر سنة إحدى وخمسين ومائتين وألف، فجعل معيدا لدروس المرحوم بيومى أفندى، بمدرسة المهندسخانة، ثم جعل معلما مستقلا فى العلوم الميكانيكية-أى جر الأثقال-وفى الجبر. وفى سنة ثمان وخمسين جعل مهندس الركاب العالى، وفى هذه الوظيفة أقيمت عليه قضية اتهم فيها بأخذ الرشوة لصرف الشغالة قبل استيفاء العمل، فعزل من الوظيفة، وحكم عليه بالليمان، فألحق بليمان الترسانة بالإسكندرية، وبعد سنة ونصف عفى عنه فى عفو عمومى، وتعين معاونا بديوان المدارس مدة نظر المرحوم أدهم باشا. وفى سنة ست وستين افتتح المرحوم عباس باشا مدرسة السودان، فأرسل إليها مع من أرسل مثل المرحوم رفاعة بيك، وبيومى أفندى، ومصطفى بيك السبكى الحكيم، وغيرهم.
وفى أول حكم المرحوم سعيد باشا رجع إلى الديار المصرية وكان مصابا بالحمى، ولم تفارقه مدة السفر إلى أن دخل بولاق فأقام ليلتين ومات. وكان قصير القامة، صغير الجسم، كثير الفهم، لا يبالى بأكثر الأمور له جرأة على الأمراء وإقدام، وكان محبا للتلامذة يرغب فى تعليمهم، وأخذ عنه أكثرهم أو جميعهم.
وترقى من أهلها أيضا محمد أفندى عصمت وكيل مديرية بنى سويف سابقا.
[(بلقاس)]
قرية كبيرة من مديرية الغربية بمركز شربين، على شاطئ الرياح