يبتدئ من آخر شارع أبى قشّة بقرب باب الفتوح، وينتهى لسور البلد الفاصل بين المساكن وترب باب النصر، ويسلك منه للعباسية وباب النصر وغيره، وطوله مائة وستة عشر مترا، وعن يمين المارّ به مساكن صغيره وبعض دكاكين وخرائب مجعولة بوظا لاجتماع الأوباش ونحوهم.
وعن يسار المارّ بأوله حارة كبيرة تعرف بحارة البير قدار ليست نافذة، وهى منقسمة من داخلها إلى عطفتين: بإحداهما ضريح يعرف بسيدى أبى عوينة.
[[جامع بدر الدين النقيب]]
وبأول هذه الحارة جامع بدر الدين بن النقيب، ويعرف أيضا بزاوية بدر الدين المقدسى أنشأه السيد بدر الدين بن موسى، وجعل به خطبة، وأنشأ بجانبه دارا لسكناه، وبنى به ضريحا لأخيه السيد على، ونقله إليه، وذلك فى سنة خمس ومائتين وألف، وهو مقام الشعائر إلى الآن. (قلت): وكان أصل هذا الجامع زاوية عمرها قبل السيد بدر الدين المذكور أخوه السيد على لأنها كانت بجوار مسكنه، فبعد موته هدمها بدر الدين، وبنى هذا الجامع عوضا عنها.
[ترجمة ابن النقيب]
وهو كما فى الجبرتى الإمام الفقيه المحدث الحسيب النسيب السيد على بن موسى بن مصطفى ابن محمد بن شمس الدين بن محب الدين بن كريم الدين بن بهاء الدين داود بن سليمان بن شمس الدين بن بهاء الدين داود الكبير بن عبد الحافظ بن أبى الوفاء محمد البدرى بن أبى الحسن