ومن علمائها الحبر الهمام وفخر العلماء الأعلام، الإمام الأريب، واللوزعى الأديب، الشاعر النائر الحافظ الماهر العلامة الشيخ عبد الهادى نجا ابن العلامة الشيخ رضوان الأبيارى الشافعى الأزهرى، محط رحال الأدب وقاموس لسان العرب.
ولد مدّ الله فى أجله سنة ست وثلاثين ومائتين وألف كما يؤخذ من عبارته الآتية، وحفظ القرآن وجاور بالأزهر وتخرج على مشايخ عصره منهم شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم البيجورى، والشيخ محمد الدمنهورى، والشيخ أحمد المرصفى والشيخ الشيبينى، والشيخ مصطفى المبلط، والشيخ محمد التاودى، والشيخ فتح الله الخلوتى، والشيخ الدمياطى والجزائرلى والشيخ محمد عليش شيخ المالكية، والشيخ إبراهيم السقا.
ومن شبيبته إلى شيبه لم يشغله عن التدريس والتأليف شاغل مع كثرة إقامته ببلده، ولم يتول شيئا من الوظائف إلا تعليم أنجال الخديو إسماعيل باشا، وله من المؤلفات ما ينيف عن أربعين كتابا.
منها كتاب: نفحة الأكمام فى مثلث الكلام، وطرفة الربيع فى أنواع البديع، والحديقة فى البيان ولها شرحان، والقصر المبنى على حواشى المغنى، مجلدان، ونيل الأمانى شرح مقدمة القسطلانى، ورشف الرّضاب فى المصطلح، وشرحه كشف النقاب، وزهر الروابى شرح وضعية الإنبابى، والمورد الهنى وشرحه سرور الغنى، والفواكه الجنوية فى الفوائد النجوية، وصحيح المعانى شرح منظومة البيبانى فى