للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سكناه بخشقدم. وكان قبل مشيخته على الجامع الأزهر مقيما بجامع الفاكهانى المذكور، فكان يدرس فيه، وبعد فراغه من الدروس يغير ثيابه ويكنس المسجد ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت، وبقى مستمرا فى خدمة الجامع المذكور إلى أن تشيخ على الأزهر بعد موت الشيخ الشرقاوى، وكانت مشيخته قهرا عنه؛ لأنه امتنع وهرب إلى مصر القديمة حين بلغه أنهم اختاروه للمشيخة، وبعد ذلك أحضروه وشيخوه قهرا، وتلبس بالمشيخة مع ملازمته لجامع الفاكهانى كعادته الأولى، وأقبلت عليه الدنيا لكنه لم يتلذذ بها واعترته الأمراض وتعلل بالزحير أشهرا ثم عوفى، ثم تعلل ثانيا وانقطع بالدار حتى توفى فى الأربعاء الرابع والعشرين من المحرم من السنة المذكورة، وصلى عليه فى الأزهر، ودفن بالمجاورين، عليه رحمة الله تعالى.

ومن ذرية الشيخ شهاب الدين المتقدم ذكره عبد الفتاح أفندى صبرى كما أخبر عن نفسه، تربى بمدرسة المهندسخانة الخديوية، ثم نقل منها فى أواخر سنة ١٢٦٩ إلى آلاى المهندسين والكوبريجية؛ للاستحصال على التعليمات والفنون الحربية، ثم ترقى إلى رتبة ملازم ثانى بالآلاى المذكور، ثم نقل إلى هندسة الاستحكامات بقلعة القناطر الخيرية وبلغ فيها إلى رتبة اليوزباشى، والآن أى سنة ١٢٩٢ هو رئيس هندسة القناطر الخيرية برتبة أغاسى.

[(شها)]

قرية من مديرية الدقهلية بمركز دكرنس واقعة على الشاطئ الغربى للبحر الصغير، وفى الشمال الشرقى لسلمون القماش بنحو ألف وستمائة متر، وفى الجنوب الغربى لمحلة دمنة بنحو ألف ومائتى متر، وبها جامع بمنارة وزاوية للصلاة وحلقة سمك وأبراج حمام ووابوران لسقى المزروعات وأشجار على البحر، وبجانبها من الجهة الغربية ترعة شها الكبرى وزمامها ثلاثة آلاف فدان،