وقد ذكر الجبرتى فى حوادث سنة إحدى وثمانين ومائة وألف أن منها الفقيه الأصولى النحوى الشيخ محمد بن موسى العبيدى الشافعى الفارسكورى، أخذ عن الشيخ على قايتباى، وعن الشيخ الدفرى، والشيخ البشبيشى والنفراوى، وكان آية فى المعارف والزهد والورع والتصوف، وكان يلقى دروسا بجامع قوصون على طريقه الشيخ العزيزى والدمياطى، ثم توجه إلى الحجاز، وجاور بالمسجد الحرام سنة واحدة، وألقى هناك دروسا وانتفع به خلق كثير، ومات بمكة سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، ودفن بالقرب من قبر السيدة خديجه ﵂ وعنه. انتهى.
[ترجمة المرحوم محمد بيك جبر الفارسكورى]
وممن لحقته العناية الربانية، وانغمس فى بحار إحسانات العائلة المحمدية ونفحات الحضرة الخديوية الأمير محمد بيك جبر، من أهالى هذه البلدة، دخل العسكرية نفرا فى زمن المرحوم عباس باشا، وفى زمن المرحوم سعيد باشا ترقى إلى رتبة اليوزباشى، وفى زمن الخديوى إسماعيل باشا ترقى فى الرتب إلى أن أنعم عليه برتبة أمير ألاى، وأحسن إليه بسرية من سرارى السراى العالية، وقد سافر فى حرب الحبشة، واستشهد هناك فى وقعة جورة سنة ١٢٩٣.