يبتدئ من آخر شارع غيط العدة، وينتهى لأول شارع الصنافيرى.
وبه من جهة اليمين دار للأمير عباس باشا يكن، وهى دار كبيرة بها جنينة متسعة، ثم دار الست الشامية-إحدى زوجات الأمير شريف باشا الكبير-وهاتان الداران كانتا فى الأصل دارا واحدة تعرف بدار ولى أفندى، ثم انقسمت دورا كما هى الآن.
[ترجمة ولى أفندى]
وولى أفندى هذا هو-كما فى الجبرتى-الأمير الكبير أحد أكابر الدولة، ويقال له أيضا ولى خوجا، وهو كاتب خزينة الباشا قال الجبرتى: أنشأ الدار العظيمة التى بناحية باب اللوق، وأدخل فيها عدة بيوت ودورا جليلة ملاصقة لها من الجانبين، وبعضها مطل على البركة المعروفة ببركة أبى الشوارب، ثم قال: وقد صاهره الباشا، وزوّج ابنته لبعض أقارب الباشا الخصيصين به، وعمل له مهما عظيما احتفل فيه إلى الغاية، كل ذلك وهو متمرض وبقى كذلك إلى أن مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف، وضبطت تركته فوجد له كثير من النقود والجواهر والأمتعة وغير ذلك، فسبحان الحى الذى لا يموت. (انتهى).
ثم بعد دار الست الشامية جامع جميزة الذى سماه المقريزى بزاوية جميزة حيث قال: هذه الزاوية موضعها من جملة أراضى الزهرى بالقرب من معدية فريج، أنشأها الأمير سيف الدين جيرك السلاحدار المنصورى-أحد أمراء الملك المنصور قلاوون-سنة اثنتين وثمانين وستمائة وجعل فيها عدة من الصوفية. (انتهى). (قلت): هى مقامة الشعائر إلى الآن من أوقافها، وتعرف بجامع جميزة، وبها عرف هذا الشارع.