للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مطلب فى بيان محل السوق المعروف فى كتب الروم باسم النبريوم]

ومن السيرابيوم إلى جسر السبع غلوات، كانت السوق المعروفة فى كتب الروم باسم (النبريوم) وكان به معبد (نيتون) ويظهر أنه كان معدا لبيع أصناف التجارة الواردة والصادرة، وأنه كان بالمدينة أسواق غيره، وهذا السوق كان أشبه شئ بالبروسة الآن.

وفى خطط الفرنساوية لمصر: أن (أمزيس) أحد فراعنة مصر، كان جعل عدة أسواق من هذا القبيل فى المدن المعتاد تجارة الأروام فيها، وكان ذلك قبل دخول الفرس أرض مصر، وكان يجلس فى هذه الأسواق عرفاء وقضاة لفصل القضايا، وكان بقرب السوق المذكور، مخازن البضاعة المعدة للبيع فى السوق المذكور، ثم بعد ذلك الترسانة

وكان أمام جسر السبع غلوات ميدان متسع من جهة المدينة؛ على ما ذكره (هيرينوس).

وقال (استرابون)، بعد أن ذكر المينا الكبيرة وما اشتملت عليه، أن مينا (أونست) (١) فى الجهة الثانية من جسر السبع غلوات، وكان بها مينا حفرها الآدميون تسمى (سيبتوس) وحولها ترسانات، وفى آخر هذه المينا فم خليج كان موصلا إلى الملاحة ثم إلى بحيرة مريوط، وكان خلف الخليج المذكور جزء صغير من المدينة ثم خطط لنكروبوليس (مدينة الأموات).

ثم قال: وفيها كثير من البساتين والقبور، ومنازل لتصبير الأموات.

والخليج الذى تكلم عليه (استرابون) أثره يوجد الآن جهة المكس، بعيدا عن البلد بخمسة آلاف متر وخمسمائة تقريبا، ووجد من جهته البحرية أثر أرصفة تعين المينا التى كانت فى البحيرة، وهو الذى جعله (جليس بيك) خندقا من الجهة الجنوبية الغربية لاستحكامات الإسكندرية.

وقال محمود بيك: إن مينا (سيبتوس) التى معناها الصندوق، بقرب جسر السبع غلوات، وأن مينا (أونوس) (٢) بعدها. ولكن يخالفه ما ذكره (مسيومانى) الفرنساوى فى كتابه


(٢،١)) الصحيح «يونوستوس. Eunostos «انظر: تاريخ مصر فى عصر البطالمة، ج ٢، ص ٢٩٢.