- بفتح أوله وثانيه ممدودا وقد يقصر - مدينة تلقاء مصر قاله البكرى، وفى (تقويم البلدان): إنها بلدة على شاطئ بحر الروم خراب، وهى بالقرب من قطية، على بعد يوم، قال ابن حوقل وبها قبر جالينوس، وعن ابن سعيد أن عند الفرماء بقرب بحر الروم من بحر القلزم حتى يبقى بينهما نحو سبعين ميلا. انتهى.
وقال ابن خالويه: إنها سميت بأخى الإسكندر وكان يسمى الفرماء، وكان كافرا، وهى قرية أم إسماعيل بن إبراهيم ﵉. انتهى.
قاله المقريزى، قال: وكانت الفرماء على شط بحيرة تنيس، وكانت مدينة حصينة، وبها قبر جالينوس الحكيم، وبنى بها المتوكل على الله حصنا على البحر، تولى بناءه عنبسة بن إسحق أمير مصر فى سنة تسع وثلاثين ومائتين عندما بنى حصن دمياط وحصن تنيس.
وقال اليعقوبى: الفرماء أول مدن مصر من جهة الشمال وبها أخلاط/من الناس، وبينها وبين البحر الأخضر ثلاثة أميال، وقال ابن الكندى: الفرماء أكثر عجائب وأقدم آثارا من غيرها، ويذكر أهل مصر أنه كان منها طريق إلى جزيرة قبرس فى البر، فغلب عليه البحر، ويقولون أنه كان فيما غلب عليه البحر مقطع الرخام الأبلق، وأن مقطع الأبيض بلوينة، وقال يحيى بن عثمان: كنت أرابط فى الفرماء، وكان بينها وبين البحر قريب من يوم، يخرج الناس والمرابطون فى أخصاص على الساحل، ثم علا البحر على ذلك كله، وقال ابن قديد:
وجه ابن المدير - وكان بتنيس إلى الفرماء - فى هدم أبواب من