وعشرين جزءا من مائة من المتر، ويكون طول داخله تسعة أمتار واثنين وتسعين جزءا من مائة من المتر، والعرض ستة أمتار واثنين وثلاثين جزءا من مائة فى سمك مترين وثلاثة وستين جزءا ونصف، ومقتضى ذلك أن مكعب الصخرة التى خرج هذا الحجر منها، كان ثلثمائة وأربعة وأربعين مترا ونصف متر مكعب، فيكون وزنه تسعمائة وأربعة عشر ألفا وثمانمائة واثنين وثلاثين كيلو جرام، باعتبار أن وزن القدم المكعب مائة وستة وثمانون بورا، فإن استنزل من ذلك مكعب الفارغ وهو مائة وخمسة وستون مترا وعشرون جزءا من مائة من المتر، يكون الباقى الذى نقل من أسوان إليها مائة وتسعة وسبعين مترا مكعبا وثلاثين جزءا من مائة، فيكون وزنه أربعمائة وستة وسبعين ألفا وستة وسبعين كيلو جرام، وقد صار البحث كثيرا عن هذا الحجر، فلم يعثر له على أثر ولعله مدفون فى تلولها، وكان من عوائد أهل هذه المدينة فى ليلة معروفة عندهم لتقريب القرابين أن كل واحد منهم يوقد حول بيته عدة قناديل، وكان ذلك يسمى: عيد القناديل، وكذلك المصريون الذين لا يمكنهم الذهاب إلى هذه المدينة فى ذلك اليوم، يوقدون القناديل حول مساكنهم فى تلك الليلة، فيكون جميع البلاد وأغلبها موقدة القناديل حول بيوتها، وفى دفاتر التعداد أنه كان على الشاطئ الغربى فى مقابلة هذه المدينة، بلدة تعرف بمحلة (صا) من بلاد البحيرة، وقد تكلم «المقريزى» فى تقسيم مصر على خط (صا) و (اطليل) فقال: إن بهما ستة وأربعين بلدة.
[[ترجمة سكروب]]
في قاموس الجغرافية الأفرنجى، أن (سكروب) الذى هو مؤسس مدينة أثينة بأرض اليونان، أصله من (صا الحجر) بأرض مصر، دخل بلاد يونان مع كثير من الناس، وأسس هذه المدينة التى صارت تختا لتلك البلاد، وذلك قبل الميلاد بألف وستمائة وثلاث وأربعين سنة، وهو الذى نشر عبادة (منيروا) و (جوبتير)، وعلّم أهل هذه الأرض الفلاحة والتجارة، وأدخل بينهم