أوله من شارع البكرى، وآخره شارع الصوّافة، وطوله مائتان وسبعون مترا.
وعن يمين المار به ثلاث عطف: العطفة الصغيرة، ثم العطفة المخللاتية، ثم عطفة الجزار.
[حمام الكيخيا]
وبأوله الحمام الكبير، المعروف بحمام الكيخيا، بقرب جامع الكيخيا، يشرف على الشارع المستجد، المعروف بشارع كوله، الممتد من الأزبكية إلى ميدان عابدين، بخط مستقيم، أنشأه الأمير عثمان كتخدا القازدغلى، بعد إنشائه للجامع، وجعله وقفا عليه، وهو عامر إلى اليوم، يدخله الرجال والنساء.
[جامع الكيخيا]
والجامع المذكور تم بناؤه سنة سبع وأربعين ومائة وألف، وشعائره مقامة من أوقافه إلى الآن، والكيخيا محرفة عن الكتخدا، التى هى كلمة تركية معناها الوكيل.
[مطلب رحبة التبن]
وكان محل هذا الجامع رحبة قديمة، تعرف برحبة التبن، تمتد إلى ساحة الحمير، كما وجد ذلك فى حجج أملاك هذه الخطة، وهذه الرحبة ذكرها المقريزى حيث قال: رحبة التبن قريبة من رحبة باب اللوق، فى بحرى منشأه الجوانية، شارعة فى الطريق العظمى، المسلوك فيها من رحبة باب اللوق إلى قنطرة الدكة، ويتوصل إليها السالك من عدة جهات، وكانت هذه الرحبة قديما تقف بها الجمال بأحمال التبن لتباع هناك، ثم اختطت وعمرت، وصارت سويقة كبيرة عامرة بأصناف المأكولات، والخط إنما يعرف برحبة التبن، وقد خرب بعد سنة ست وثمانمائة. (انتهى).