أوله من سكة سبيل الجزار، وآخره شارع ضلع السمكة تجاه قنطرة سنقر، ويقطعه شارع محمد على، وطوله خمسمائة وعشرون مترا.
وبه من جهة اليسار: عطفتان غير نافذتين، الأولى تعرف بعطفة كعبة، والثانية بعطفة الأربعين.
وهذا الشارع هو الذى سماه المقريزى حارة العبدانية. قال: وكانت تعرف أولا بحارة البديعيين، ثم قيل لها بعد ذلك الحبانية من أجل البستان الذى يعرف بالحبانية الجارى فى وقف الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء، ويتوصل إلى هذه الحارة من تجاه قنطرة سنقر، وبعض دورها الآن يشرف على بستان الحبانية، وبعضها يطل على بركة الفيل. (انتهى).
(قلت): وفى وقتنا هذا يتصل هذا الشارع بشارع الداودية وبشارع درب الجماميز من جهة قنطرة سنقر، وبه جامع صغير تجاه دار الأمير راتب باشا الصغير يعرف بجامع القاضى يحيى زين الدين، ويعرف أيضا بجامع محمد سعيد، له منارة مرتفعة، ويتبعه سبيل، بداخله وشعائرة مقامة من ريع أوقافه بنظر الديوان.
[بستان الحبانية]
وبه أيضا بقايا بستان يظهر أنه بعض بستان الحبانية الذى ذكره المقريزى عند الكلام على خارج باب زويلة حيث قال: ويشرف على بركة الفيل بساتين من دائرها، وإلى وقتنا هذا عليها بستان يعرف بالحبانية، وهم بطن من درماء بن عمرو بن عوف بن ثعلبة بن سلامان ابن بعل بن عمرو بن الغوث بن طئ، فدرماء فخذ من طئ، والحبانيون بطن من درماء، ثم قال: وبستان الحبانية فصل الناس بينه وبين البركة بطريق تسلك فيها المارة. (انتهى)