أقطوان الساقى، وأحد عشر مسجدا وأربعة معابد كانت من عمارة الخلفاء وأدخلها فى عمارته التى تعرف اليوم بقصر بشتاك، ولم يترك من المساجد والمعابد سوى هذا المسجد فقط، ويجلس فيه بعض نوّاب القضاة المالكية للحكم بين الناس وتسميه العامة مسجد الفجل، وتزعم أن النيل الأعظم كان يمر بهذا المكان، وأن الفجل كان يغسل موضع هذا المسجد، فعرف بذلك وهذا القول كذب لا أصل له.
قال: وبلغنى أنه عرف بمسجد الفجل من أجل أن الذى كان يقوم به كان يعرف بالفجل والله أعلم انتهى.
وهذا المسجد يعرف اليوم بزاوية معبد موسى وهو بآخر شارع بين القصرين وأول شارع التمبكشية.
[مسجد الكافورى]
قال المقريزى: هذا المسجد كان فى بستان الكافورى من القاهرة. بناه الوزير المأمون أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحى فى سنة ست عشرة وخمسمائة، وتولى عمارته وكيله أبو البركات محمد بن عثمان، وكتب اسمه عليه وهو باق إلى اليوم بخط الكافورى، ويعرف هناك بمسجد الخلفاء وفيه نخل وشجر وهو مرخّم برخام حسن انتهى.
[مسجد معبد موسى]
قال المقريزى: هذا المسجد بخط الركن المخلق (١) من القاهرة تجاه باب الجامع الأقمر المجاور لحوض السبيل وعلى يمنة من سلك من بين القصرين طالبا رحبة باب العيد أوّل ما اختطه القائد جوهر عندما وضع القاهرة.
قال ابن عبد الظاهر: ولما بنى القائد جوهر القصر أدخل فيه دير العظام وهو المكان المعروف الآن بالركن المخلق قبالة حوض الجامع الأقمر وقريب دير العظام. والمصريون