وإلى صنافير ينسب الأستاذ ذو المناقب المشهورة الشيخ (يحيى بن على الصنافيرى):
نشأ فى العبادة من صغره، وكان فى حال بدايته رجلا صوفيا كثير التلاوة للقرآن إلى أن حصلت له جذبة ربانية، وهبت عليه نسمة محمدية، فوصل بها إلى مقام القطبانية وصار منسوبا إلى الطريقة العباسية، وشاع ذكره فى البلاد وشهد له علماء زمانه بالولاية والصلاح، وسعت إليه الخلق من أقطار الأرض، وحمل نذره من أرض اليمن، وأقام بقرافة مصر مدة يسيرة، ثم توجه إلى صنافير وأقام بها مدة إلى أن اشتهر حاله، وصار أهل صنافير يحدثون عنه بأمور شاهدوها منه، منها الكلام على الخاطر والنظر فى المستقبل، وانقلاب الأعيان له وإزالة الضرر عمن يكون مضرورا وحصل به نفع عظيم للخلق، فلما تكاثرت عليه الناس فرّ منهم وعاد إلى القرافة وأقام بها مدة طويلة، وكان يجتمع على السماع ويأمر أصحابه بالحضور فيه، وكان كثير الإيثار لا يدخل إليه أحد إلا ويمد له سماطا بما تشتهيه نفسه، لا ينظر فى درهم ولا دينار ولم يتزوج قط.
وتوفى رحمه الله تعالى يوم السبت ثالث عشر شعبان اثنتين وسبعين وسبعمائة انتهى من تحفة الأحباب.
[(الصوالح)]
قرية بمركز العلاقمة من مديرية الشرقية بحرى قرية العلاقمة بنحو خمسة عشر ألف متر، وهى ذات نخيل بكثرة وأبنيتها باللبن، وأغلب أطيانها متلبسة بالرمل، وبها زاوية للصلاة ومكاتب أهلية، ومجلس دعاوى وآخر للمشيخة، وأطيانها ألف فدان ومائة وأربعة عشر فدانا وكسر، وأهلها ثمانمائة وثلاثون نفسا، وتكسبهم من الزراعة ومن ثمر النخل.