والمدافع وكانت من أعظم غزوات بنى عثمان؛ فانتصر على الكفار وقتل منهم نحو عشرة آلاف مع الحصار المديد، وكان الكفار بنوا قلعة منيعة أقاموا فى استحكامها ثلاثا وأربعين سنة ففتحها فى ثلاث وأربعين يوما وذلك فى سنة إحدى وثمانين وتسعمائة، وتقلب فى الوظائف وتولى الوزاة العظمى أربع مرات/ثم توفى سنة أربع بعد الألف ﵀ انتهى باختصار.
[مطلب ما وقفه سنان باشا]
ومن آثاره ما فى حجة وقفيته المؤرخة بعشرين ربيع الأول سنة ست وتسعين وتسعمائة:
أنه وقف هذا الجامع وسبيلا ومكتبا وخانا كبيرا بجوار المسجد بوسطه مصلى وقصرا برأس الرصيف المطل على البحر، وخانا طويلا مقابلا لذاك الخان وخانا آخر صغيرا مقابلا للجامع، وبيتا بظاهر الخان الطويل وحماما بجوار الجامع يتبعه أروقة وحوانيت، وبيتا على بركة الفيل وحماما بقرية بنى سويف وخانا بالسويس وحماما بالاسكندرية، ودارا بقرية الأحراز بالقليوبية وطينا بأراضى الأحراز وأطيانا بالمنوفية، وعيّن للجامع مرتبات شهرية وسنوية فللخطيب شهريا ديناران من الذهب ويوميا أربعة أرغفة زنة الرغيف رطل وللإمام دينار ونصف فى الشهر وأربعة أرغفة فى اليوم، وللمرقى فى الشهر خمسة عشر نصفا سليمانية ورغيفان، ولستة مؤذنين ستة دنانير واثنا عشر رغيفا وللبواب دينار ونصف ورغيفان وللفراش كذلك، وللوقاد دينار واحد ورغيفان وللمسبل دينار ونصف ورغيفان، وللميقاتى دينار ونصف وثلاثة أرغفة، ولسوّاق الساقية وملاّء الحنفية والفسقية والأخلية دينار ونصف، ولستين يقرءون كل يوم ختمتين لكل منهم دينار ولكاتب غيبتهم عشرة فضة سليمانية، ولاثنين برسم خدمة الربعة الشريفة ثلاثون نصفا وأربعة أرغفة، ولخادم المصحف ثلاثون نصفا ورغيفان، ولستة يقرءون أحزابا محددة بالجامع فى أوقات معينة مائة وثمانون نصفا سليمانية واثنا عشر رغيفا، ولخادم الستة مصاحف التى بخزينة الجامع عشرون نصفا ورغيفان، ولمبخر الجامع يوم الجمعة مع ثمن البخور من العود القاقلى ثلاثون نصفا ورغيفان، ولواحد وأربعين يقرءون سورة الأنعام بالجامع كل يوم شهريا عشرون دينارا ونصف ولكاتب غيبتهم زيادة عشرة أنصاف، ولمفرق الأجزاء كذلك.
وجعل للمكتب عشرين يتيما ومن بلغ يقرّر بدله، ولهم فى الشهر خمسة دنانير فى نظير الخبز. ويصرف لهم فى آخر رمضان ثلاثون دينارا فى نظير الكسوة، وللمؤدب شهريا دينار وللعريف نصف دينار وأجرة حمل الماء إلى السبيل فى الشهر دينار، ولإمام المصلى بالخان الكبير نصف دينار ورغيفان، وإمام المصلى بخان السويس دينار، ولواحد وأربعين