وبين الناس والتوقيع عن الحضرة فى سنة ثلاث وأربعمائة ثم أبطل أمره. وذلك أنه ركب مع الحاكم على عادته فضرب رقبته بحارة كتامة خارج القاهرة، ودفن فى هذا الموضع تخمينا أى فى المسجد المعروف بزرع النوى.
وكانت مدة نظرة الوساطة والتوقيع، وهى رتبة الوزارة سنتين وشهرين وعشرين يوما، وكان توقيعه عن الحضرة الأمامية: الحمد لله وعليه توكلى «انتهى بتصرف» وسمعت من بعض الفضلاء أن صاحب هذا الضريح هو خضر السحابى بالسين المهملة لا بالصاد.
[زاوية الخضيرى]
هذه الزاوية بحارة درب شغلان من شارع التبانة، على يمين الداخل بهذا الدرب من شارع التبانة، وكانت قد تخربت فجددتها الآن امرأة تدعى الحاجة فاطمة الناظرة عليها من ريع ربع وقفه عليها الحاج محمد الفيومى الطحان زوج هذه المرأة، ولم تزل هذه الزاوية ناقصة العمارة لكن شعائرها مقامة، ولها مطهرة وأخلية وبها ضريح ولىّ يقال له الشيخ على الخضيرى، وقبر آخر يقال أنه لزوجته.
[زاوية الخلوتى]
هذه الزاوية بالجودرية وهى قديمة مقامة الشعائر ولها أوقاف جارية عليها بمعرفة ناظرها الشيخ محمد الأمير من ذرية الشيخ محمد الأمير الكبير، وفيها ضريح يقال له ضريح الشيخ الخلوتى.
[زاوية الشيخ خميس]
هذه الزاوية بحارة الباطلية على يمنة الذاهب منها إلى جهة السور بصدر الحارة، وتعرف بزاوية المرة، والمشهور بين العامة أن هذه المرة هى المنسوب إليها الطريق الذى بين التلول المعروف بقطع المرة الموصل إلى مقبرة المجاورين بالقرافة الكبرى، وشعائرها مقامة من ريع أوقافها بنظر الشيخ أحمد الرفاعى الفيوم أحد المدرسين بالجامع الأزهر.