سياح شهادة بحسن أخلاقى وأداء واجباتى بالدقة-، وسافرت مع أحد جنرالات إيطاليا بوابور مخصوص مرة أخرى، وسافرت إلى أوربا مدة الاكسيوسيون سنة سبع وستين بوظيفة حكيم الإرسالية المصرية، ثم عدت وسافرت إلى اليمن، حكيما للمعدنجى المشهور، للبحث عن الفحم الحجرى.
وعند افتتاح قنال السويس، كنت متعينا به، فلقيت حكيما للبرنس هزى- شقيق ملك الفلمنك-، ومن حسن قيامى بخدمته أهدى إلىّ هدية جليلة، ولما توجه إلى بلده ذكرنى عند الملك، فأنعم على بنيشان شرف مكافأة لخدمتى.
ثم سافرت إلى بلاد الانكليز وسحت فى بلاد أوربا جميعها، أو أكثرها. ثم سافرت فى حرب الحبشة مع البرنس حسن باشا، نجل الخديوى إسماعيل باشا، وعدت وعاد سالما غانما، فأحسن إلى صاحب المراحم الخديوية برتبة الأميرالاى
وها أنا الآن متشرف بخدمتى بمدرسة الطب، معلما وحكيما بأحد العيادات، وحكيما بالسكة الحديد، وحكيما لدولتلو حسن باشا، نجل الخديوى، ودائرته،
ومن حبى فى الوطن أنشأت ببلدى بيتا عظيما، وملكت أطيانا، وحفرت ساقية، وأنشأت بستانا عظيما. وكل هذا انفع أهلى، حيث منّ الله علىّ بهذه النعم،
والمتشرفون بخدمة الميرى من أهلى، نحو ثلاثة عشر رجلا. ولى/ابن بمدرسة الطب فى بلاد أوربا أرسله أفدينا حسن باشا، على طرفه، وابن آخر بمدرسة أفدينا الأعظم توفيق باشا، نضر الله أيامهم ورفع أعلامهم». ا. هـ (وهو يتكلم بالفرنساوى والانكليزى)
ومنها فى برتبة القائم مقام نحو الأربعة:
[[ترجمة حسنين أفندى أخى محمد على باشا الحكيم]
منهم، حسنين أفندى أخو محمد على باشا الحكيم، تربى بمدرسة قصر العينى. ثم سافر إلى بلاد أوربا، وحصر منها فتوظف جشنجيا، بدار الضرب بالقلعة، ومعلم الكيمياء والطبيعة بقصر العينى. ثم توفى، إلى رحمة الله تعالى، فى سنة سبعين ومائتين وألف. وكان من أحسن خلقا وخلقا، وله وقوف تام على صنعته.