للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واتضح الآن من الاستكشافات الجديدة أن المعبد الموجود فى الجهة الجنوبية من الجزيرة، الذى تكلمنا عليه، أقدم معبد، فإنه من زمن نيكتانيبو الثانى ولم يبق منه الآن إلا بعض أعمدة انتهى.

ومع شهرة هذه المدينة لم يطل المقريزى الكلام عليها فى خططه وقد سبق ذكر عبارته فيها.

[ترجمة الشيخ المقريزى صاحب الخطط]

(فائدة) فى كتاب أبى المحاسن المسمى «بالمنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» (١) الذى تكلم فيه على تراجم مشاهير الرجال من ابتداء سنة ست وخمسين وخمسمائة هجرية وجعله تكملة لكتاب صلاح الدين الصفدى ابن ايبك.

أن المقريزى هو: الشيخ أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد، الشيخ الإمام العالم البارع، عمدة المؤرخين، وعين المحدثين، تقى الدين المقريزى، البعلبكى الأصل، المصرى المولد والدار والوفاة.

مولده بعد سنة ستين وسبعمائة بسنيات، ونشأ بالقاهرة، وتفقه على مذهب الحنفية وهو مذهب جده العلامة شمس الدين محمد بن الصانع، ثم تحوّل شافعيا بعد مدة طويلة لسبب من الأسباب ذكره لى، وسمع الكثير من الشيخ برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد النسائى (٢)، ومن ناصر الدين محمد بن على الحريرى (٣)، والشيخ برهان الدين الآمدى، وشيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى، والحافظ زين الدين


(١) المنهل الصافى، تحقيق د. محمد محمد أمين مركز تحقيق التراث،١٩٨٥ ج ١ ص ٤١٥.
(٢) هكذا فى الأصل وفى المنهل الصافى (الشامى).
(٣) هكذا فى الأصل وفى المنهل (الحراوى).