وكتب عدة تصانيف منها:«النجمة الزاهرة والنزهة الفاخرة فى نظام السلطنة وسلوك طريق الآخرة»، و «قرة عين الراوى فى كرامات محمد بن صلح الدمراوى»، و «محاسن النظام من جواهر الكلام فى ذم الملك الغلام»، و «كتاب فى الحدود النحوية»، وآخر سماه:«البرق اللامع فى ضبط ألفاظ جمع الجوامع».
وكان فاضلا لطيفا حسن العشرة متواضعا كتب عنه غير واحد من الفضلاء. وكتبت عنه قوله:
تشاغل بالمولى رجال فأصبحت … منازلهم تنمو بمجد مؤثل
رجال لهم حال مع الله صادق … فإن لم تكن منهم بهم فتوسل
مات سنة خمس وخمسين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة ﵀. انتهى.
[[ترجمة الشيخ نور الدين المحلى]]
وينسب إليها أيضا كما فى ذيل الطبقات للشعرانى: الإمام العالم العلامة الشيخ نور الدين المحلى الشافعى المقيم بالمحلة الكبرى، أخذ العلم عن شيخ الإسلام الشيخ كمال الدين الطويل، وعن الشيخ شمس الدين المسيرى، وعن شيخنا الشيخ شمس الدين الدواخلى بجامع الغمرى بالقاهرة.
ودرس العلم وأفتى بالمحلة ووعظ الناس وشرح عدة كتب فى الفقه الشافعى، وانتفع به خلائق.
وله توجه تام إلى الله تعالى وتهجد فى الليل، ينام الإنس والجن وهو لا ينام، وله أوراد عظيمة. ولم يزل من صغره إلى الآن على الأخلاق الحسنة والأدب والحياء وكف الجوارح عما لا ينبغى، يفرح إذا أدبر عنه الناس إلى الاشتغال على أحد من أقرانه وهذا من علامة إخلاصه.
فأسأل الله تعالى أن يزيده من فضله على ممر الأوقات إلى الممات آمين.
مات فى شهر ذى القعدة سنة ثلاثين وتسعمائة، ودفن فى مقبرة المحلة رحمه الله تعالى.