أوله من سبيل أم عباس عند مقطع شارع الصليبة، وينتهى إلى أول شارع الخليفة بالقرب من درب الحصر، وبه عطف ودروب كهذا البيان:
عطفة الحكيم عن يسار المارّ، وهى غير نافذة.
عطفة البهلوان عن اليسار، وليست نافذة أيضا.
وأما جهة اليمين فبها:
عطفة المغاربة بجوار ضريح سيدى أحمد، وهى غير نافذة.
درب المرعاوى عن يمين المارّ بالشارع، وليس بنافذ. عرف بذلك لأن به ضريح الشيخ المرعاوى، وبقربه ضريح آخر يعرف بالأربعين.
وبهذا الشارع فى وقتنا هذا جملة دكاكين من الجانبين لبيع اللحم والخضراوات وغير ذلك، وبه زاويتان: إحداهما تعرف بزاوية مصطفى بيك طبطباى، شعائرها غير مقامة لتخربها.
والثانية تعرف بزاوية بابا يحيى، شعائرها مقامة، وبها قبر لؤلؤ الخازندار، وقبر آخر يعرف بقبر إسماعيل الجزار، ولها مرتب بالروزنامجة نحو السبعة قروش شهريا.
وبه أيضا سبيل أنشأه مصطفى بيك طبطباى المذكور فى سنة ست وأربعين وألف، وجعل فوقه مكتبا لتعليم الأطفال القرآن الشريف، وهو الآن متخرب. والناظر على هذا السبيل والزاويتين رجل يدعى محمد أفندى نور.
وبهذا الشارع أيضا أربعة أضرحة: أحدها يعرف بضريح سيدى جوهر، والثانى بضريح سيدى محمود الكردى، والثالث بضريح سيدى النجشى، والرابع بضريح الشيخ الفردونى، ووكالة تعرف بوكالة حسن باشا طاهر، لأنها من وقفه، وهى معدة للسكنى.