للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(شطا)]

قال ابن حوقل: إن شطا مدينة قريبة من تنيس ودمياط، وفيها تعمل الثياب الشطوية. ويقال إن اسمها مأخوذ من اسم شطا بن الهاموك عم المقوقس، ومن أمره أنه بعد أن استولى عمرو بن العاص على قلعة تلك المدينة وعلى بلاد مصر، أرسل عسكر وحاصر دمياط واستولى عليها وخرج شطا مع ألفين من أصحابه، وكان هو حاكمها، ولحق بالمسلمين، وكان قبل ذلك محبا للخير، ولما سمع بالإسلام أحبه ودخل فيه، ثم إن المسلمين بعد الاستيلاء على دمياط حصل لهم عناء شديد في محاصرة تنيس، فكان من شطا أن ذهب إلى مدينة البلس والدميرة وأشمون وطناح وحرض أهل تلك البلاد على القتال، واتحد بهم مع عساكر المسلمين وحاصروا جميعا تنيس، ووقع من شطا جهاد عظيم، وقتل اثنى عشر مقاتلا من أهلها، ثم قتل فى تلك الوقعة يوم الجمعة حادى عشر شعبان سنة إحدى وعشرين من الهجرة، ودفن خارج البلد في المحل الذى هو به الآن، وبنى عليه قبة تزورها أهل البلاد المجاورة كل سنة فى خامس عشر شعبان.

وفى شطا يعمل طراز الكعبة، وقال الفاكهى: رأيت واحدا منها أهداه الرشيد إلى الكعبة وكان من الأقمشة المعروفة بالقباطى، ومكتوب عليه بركة من الله لعبد الله هارون أمير المؤمنين أطال الله أيامه، عمل هذا الطراز بأمر فضل بن الربيع سنة إحدى وتسعين ومائة، انتهى.

وكان بمدينة شطا أسقفية تابعة لبطريك الإسكندرية.

[(شطب)]

بلدة بالصعيد بقسم أسيوط، فى قبليها بنحو ساعة، ويقال لها شطب الحمراء، وهى فى وسط حوض الزنار، واقعة على كيمان عالية قديمة، وأغلب أبنيتها من الطوب الأحمر وبيوت أكابرها على دورين، وبها جامع بمنارة وفى