وهو جامع كبير متسع جدا مرتفع البناء. أنشأه الأمير الكبير الطنبغا الساقى الملكى الناصرى سنة أربعين وسبعمائة، كما هو منقوش على اللوح الرخام الذى عن يمين المنبر، وله ثلاثة أبواب:
أحدها بشارع التبانة، والثانى بحارة الماردانى، والثالث بعطفة الطرلوى، ومطهرته مع الساقية منفصلة عنه، وهو إلى اليوم معطل الشعائر، ومحتاج إلى العمارة، وله أوقاف تحت نظر الديوان، وتجاهه ضريح للشيخ على أبى النور. وهناك ضريح يعرف بالأربعين، وضريح الشيخ إدريس، وضريح الشيخ عبد الله.
ومذكور فى كتاب وقفية الحاج حسن أودة باشا ابن عبد الله الشهير بأباظة تابع المرحوم حسن كتخدا مستحفظان النجدلى الكبير أن بيت سكنه كان بخط سويقة العزى بظاهر جامع الماردانى بجوار زاوية السيد عبد الله بن إدريس، وبجواره من شرقيه بيت الأمير أحمد كتخداى الحاج المصرى سابقا. (اه).
(قلت): ويغلب على الظن أن ضريح الشيخ إدريس الموجود الآن بشارع الماردانى هو الذى عبّر عنه فى كتاب الوقفية بالسيد عبد الله بن إدريس، وقال إنه بجوار بيته ومن إنشاء الحاج حسن أودة باشا المذكور. الصهريج مع السبيل المجاور لباب بيت حبيب أفندى من شارع الكومى الموصل إلى السيدة زينب ﵂ كما هو مذكور فى كتاب الوقفية أيضا.
[[جامع عارف باشا]]
عطفة المبيض هى بجوار جامع عارف باشا من الجهة البحرية. وهذا الجامع يعرف بزاوية عارف باشا أيضا. وهو تجاه قراقول التبانة القديم. كان متخربا فجدّده الأمير عارف باشا سنة أربع وثمانين ومائتين وألف، وجعل له مطهرة ومراحيض ومنارة قصيرة، وأقام شعائره إلى اليوم.
هذا وصف جهة اليمين من شارع الدرب الأحمر وأما جهة اليسار فبها:
رأس حارة الروم، وسكة بير المش، وحارة سيدى سعد الله، وحارة زرع النوى، وقد ذكرناها فى محالها، ثم بها أيضا عطفة غير نافذة، ثم درب الصبّاغ الموصل لجامع أصلان، وقد ذكرناه فى الكلام على شارع جامع أصلان.
[[حمام الدرب الأحمر]]
ويوجد إلى اليوم بوسط هذا الشارع حمام الدرب الأحمر بجوار العطفة الموصلة إلى حارة