للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى برشوم الكبرى جامعان، أحدهما بمنارة، وبها سوق بحوانيت، وفيها قهاو على البحر وسويقة دائمة، وفيها شجر التين البرشومى بكثرة، وإليها ينسب، ومنها يجلب إلى المحروسة وخلافها.

وقد عمل عليها الأهالى جسرا محيطا بها وأمامها بتبيت يخشى عليها منه.

وفى غربيها ضريح ولى عليه قبة، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها.

[(بركة الحاج)]

قرية موضوعة فى الشمال الشرقى بالقاهرة بنحو خمس ساعات، وفى غربى الترعة الإسماعلية بنحو ستة آلاف متر، وفى جنوب الخانقاه كذلك، وفى شرقى قرية المرج بنحو ثلاثة آلاف متر.

ويقال لها بركة الجب، وبه ترجم المقريزى فى خططه، (١) فقال:

بركة الجب هى بظاهر القاهرة من بحريها، وتسميها العامة فى زماننا هذا-الذى نحن فيه-بركة الحاج، لنزول الحجاج بها عند مسيرهم من القاهرة إلى الحج فى كل سنة، ونزولهم عند العود بها، ومنها يدخلون إلى القاهرة.

ومن الناس من يقول جب يوسف، وهو خطأ وإنما هى أرض جب عميرة، وعميرة هذا هو ابن تميم بن جزء التجيبى من بنى القرناء، نسبت هذه الأرض إليه فقيل لها أرض جب عميرة، ذكره ابن يونس.

وكان من عادة الخليفة المستنصر بالله أبى تميم معد بن الظاهر بن الحاكم فى كل سنة، أن يركب على النجب مع النساء والحشم إلى جب عميرة هذا. وهو موضع نزهة، بهيئة أنه خارج إلى الحج، على سبيل اللعب والمجانة، وربما حمل معه الخمر فى الروايا عوضا عن الماء، ويسقيه من معه. (٢)


(١) الخطط للمقريزى، المرجع السابق، مج ٣، ص ٦٤.٦٣.
(٢) نهاية الأرب للنويرى ج ٢٨، ص ٢١٤ تحقيق د. محمد محمد أمين، مركز تحقيق التراث ١٩٩٢.