هى بدير الملاك ميخائيل وهى باسمه وهذا الدير يعرف الآن بدير الملاك البحرى، وهو بحرى دير أبى رويس يفصل بينهما جسر السكة الحديد الموصل للعباسية، وهو فى موقع حسن للغاية تحيط به الرياض والحقول من الجهات الأربع، وهى كنيسة جليلة قديمة المنشأ.
ومما يوجد من الكتب القديمة الموقوفة عليها كتاب محرر سنة ١٠٠٨ للشهداء أعنى من نحو ٥٩٠ سنة.
ونظارة هذا الدير من مدة لعائلة دميان بك وهى الآن مخصوصة بحضرة الوجيه ميخائيل أفندى جاد، وقد جدّد نظام هذه الكنيسة وزاد فى رونقها وجمالها الأفندى الناظر المذكور منذ أربع سنوات وعمر بالدير عمارة حسنة للغاية يتردد إليها من يريد من أكابر الأمة فى أوقات معلومة.
وكان من عادة البطريرك الكبير بطرس أن يتردد كل يوم خميس إلى هذا الدير ويستمر فى قصر بناه مخصوصا فى حديقة الدير كان أولا صغيرا بوسط الحديقة ثم نقل إلى آخرها بالجهة الشرقية البحرية، وبعد وفاته لم يزل خلفاؤه يترددون هناك.
وقد نقض هذا القصر جناب البطريرك الموجود الآن وبناه وجعله فى غاية الظرف، من جهة الموقع فإنه يشرف من الجهة البحرية على الحقول الممتدة لجهة القبة ومن الجهة الشرقية على الحدائق والحقول الممتدة لجهة العباسية ومن الجهتين القبلية والغربية على حديقة الدير؛ ولحسن موقع هذا الدير يهرع إليه المسيحيون من كل جنس للزيارة والتروح فى أماكنه المشرفة على الرياض والحقول الرائقة، وله مواسم حافلة كل سنة منها عيد الصليب فى السابع عشر من توت وعيد الملاك ميخائيل فى الثانى عشر من بؤنه، وهناك يجتمع كثير من الأمة من القاهرة والجهات القريبة للزيارة والصلاة والنزهة ويسمى هذا الدير دير الفرح، ويوجد قريبا