ولعل هذه القرية هى التى عبر عنها السخاوى فى الضوء اللامع بمنية بنى سلسيل وقال إنه ولد بها ابن الهليس بكسر الهاء واللام وآخره مهملة، وهو محمد بن على بن أحمد بن إبراهيم السلسيلى المناوى الشافعى، حفظ بها القرآن والعمدة، وعرضها على جماعة، ونظّم اليسير مما يوجد فيه المقبول، كتب عنه ابن فهد والبقاعى فى المنية سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة قوله:
أيها المذنبون مثلى أجيبوا … داعى الله أسرعوا وأنيبوا
وتنحوا عن كل فعل قبيح … وافعلوا الخير فهو فعل حسيب
وإلى الله فارجعوا من قريب … فنهار الحساب منكم قريب
انتهى. ولم يذكر تاريخ موته ﵀.
[(منية المرشد)]
قرية من مديرية الغربية بمركز دسوق، فى شرقى بحر رشيد على ثلاثمائة متر، وفى شمال مطوبس بنحو ثلاثة آلاف متر، وفى جنوب برنبال بثلاثة آلاف وخمسمائة متر، وبها جامع بمنازة، بداخله مقام الشيخ المرشدى، يعمل له مولد كل سنة فى شهر مسرى، يستمر ثمانية أيام، وفى جنوبها الشرقى محل يعرف بكودميس، وهو موردة لأهل البرلس يملح فيه الفسيخ، وتكسب أهلها من ذلك.
[(ترجمة العابد أبى عبد الله المرشدى)]
قال ابن بطوطة فى رحلته: سمعت وأنا بالإسكندرية بالشيخ الصالح العابد المنفق من الكون أبى عبد الله المرشدى، أنه من أولياء الله الكبار المكاشفين، منقطع بمنية ابن مرشد، وله هناك زاوية، ولا خديم له، ولا صاحب، ويقصده الأمراء والوزراء، وتأتيه الوفود من طوائف الناس كل يوم