وهى - بفتح القاف وسكون اللام وفتح القاف الثانية والشين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعدها هاء ساكنة - قاله ابن خلكان، وهى قرية من مديرية القليوبية بمركز قليوب، واقعة قبلى ترعة كوم تبين بنحو ألف متر، وفى شرقى أجهور الكبرى بنحو ألف وخمسمائة متر، وغربى شبرى هارس بنحو ثلاثة آلاف، وبينها وبين القاهرة نحو ثلاثة فراسخ، وأكثر أبنيتها بالآجر، وبها جامع بمنارة ودوار أوسية لورثة المرحوم محو بيك، ولهم بها أكثر من ألف فدان، وفيها أشجار كثيرة.
[ترجمة الإمام الليث بن سعد ﵁]
وقال ابن خلكان أيضا: يقال إن من أهلها الإمام الليث، وهو أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن، إمام أهل مصر فى الفقه والحديث، كان مولى قيس بن رفاعة، وهو مولى عبد الرحمن بن خالد ابن مسافر الفهمى، وأصله من أصبهان، وكان ثقة سريا سخيا، قال الليث: كتبت من علم محمد بن شهاب الزهرى علما كثيرا، وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة، فخفت أن لا يكون ذلك لله تعالى فتركته.
وقال الشافعى ﵁: الليث بن سعد أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به، وكان ابن وهب يقرأ عليه مسائل الليث، فمرت به مسألة، فقال رجل من الغرباء: أحسن والله الليث كأنه كان يسمع مالكا يجيب فيجيب هو، فقال ابن وهب للرجل: بل كان مالك يسمع الليث يجيب فيجيب هو، والله الذى لا إله إلا هو ما رأينا أحدا قط أفقه من الليث.