هى بشارع الصليبة تجاه جامع شيخو. أنشأها الأمير شيخو العمرى سنة ست وخمسين وسبعمائة، وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بجامع شيخو، وقد ذكرناه فى الجوامع.
[المدرسة الصاحبية البهائية]
قال المقريزى: هذه المدرسة كانت بزقاق القناديل من مصر القديمة قرب الجامع العتيق. أنشأها الوزير الصاحب بهاء الدين على بن محمد بن سليم بن حنا فى سنة أربع وخمسين وستمائة، وكان إذ ذاك زقاق القناديل أعمر أخطاط مصر، وإنما قيل له زقاق القناديل من أجل أنه كان سكن الأشراف، وكانت أبواب الدور يعلق على كل باب منها قنديل.
وكانت هذه المدرسة من أجلّ مدارس الدنيا وأعظمها بمصر، تتنافس الناس من طلبة العلم فى النزول بها، ويتشاحنون فى سكنى بيوتها ثم تلاشى أمرها، وأقامت مدة أعوام معطّلة من ذكر الله تعالى وإقام الصّلاة.
/ولما كان فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة أخذ الملك الناصر فرج بن برقوق عمد الرخام التى كانت بهذه المدرسة، وكانت كثيرة العدد جليلة القدر وعمل بدلها دعائم تحمل السقوف، إلى أن كانت أيام الملك المؤيد شيخ وولى الأمير تاج الدين الشوبكى الدمشقى ولاية القاهرة ومصر وحسبة البلدين وشدّ العمائر السلطانية فهدمها فى أخريات سنة سبع عشرة.
وكان بها خزانة كتب جليلة تفرقت فى أيدى الناس، وتلاشى أمر هذه المدرسة وسيجهل عن قريب موضعها ولله عاقبة الأمور انتهى باختصار.
وقد زالت هذه المدرسة بالكلية فى هذا الزمن ولم يبق لها أثر البتة.
[المدرسة الصاحبية]
هذه المدرسة فى آخر درب سعادة بخط الحمزاوى. أنشأها الصاحب صفى الدين