ثم بعد موت أبيه صاهر الشيخ محمد الفوّى على ابنته فولدت له عدة أولاد وأثرى، ولزم بعد موت أخيه طريقته فى الانهماك، ثم انقطع بالفالج وخلفه ولده الكبير، انتهى. ولم يذكر تاريخ موته رحمه الله تعالى.
[ترجمة الشيخ محمد بن عبد الحق السنباطى]
ومنها كما فى «الضوء اللامع» أيضا محمد بن عبد الحق بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد العال الشمس السنباطى ثم القاهرى الشافعى، والد والد عبد الحق الماضى ويعرف بابن عبد الحق، ولد فى سنة إحدى عشرة وثمانمائة تقريبا بسنباط، ونشأ بها فحفظ القرآن والتبريزى، وتدرب ببلديه الولوى المالكى وبأخيه فى الشروط وتعاناها؛ بحيث صار عين أهل بلده فيها، وتحول إلى القاهرة فى أواخر سنة خمس وخمسين فقطنها وتزوج أخت بلديه الشمس السنباطى التى كانت تحت البقاعى، ولزم طريقته فى التكسب بالشهادة وراج أمره بها، ونزل فى الجمالية وسعيد السعداء، وحج وجاور بعض سنة، واشترى لولده الأكبر عدة وظائف ولولده الآخر غير ذلك، وكان ممتهنا لنفسه، مات فى ليلة العيد الأكبر سنة سبعين وثمانمائة ودفن من الغد بتربة الصلاحية، ﵀ وإيانا.
[ترجمة الشيخ محمد بن محمد السنباطى]
ومنها أيضا محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مسعود الشمس أبو عبد الله بن العلم بن البهاء بن العلم السنباطى ثم القاهرى الشافعى، قدوة المحدّثين، ولد-كما أخبر عن نفسه-فى ليلة عيد الأضحى سنة ست عشرة وثمانمائة بسنباط ونشأ بها فقرأ القرآن، ثم تحول مع أبويه إلى القاهرة وتردد على بعض الشيوخ، وحضر تقسيم الكتب عند الشرف السبكى وأكثر من الحضور عند العلاء القلقشندى، وأخذ عن الونائى وابن المجدى والنور التلوانى والقاياتى وغيرهم، ولازم شيخ الإسلام ابن حجر وكتب عليه الأمالى، وكتب قليلا على الزين بن الصائغ، وحج مع أبيه ثم بعده غير مرة وجاور مرتين وسمع